اقتصاد

أستاذ بـ«زراعة كفر الشيخ» يستعرض آليات عودة القطن المصري إلى الصدارة

دكتور. قال أيمن عبد الدايم، أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة كفرالشيخ ونائب عميد الكلية الأسبق، إن القطن المصري من أهم المحاصيل الإستراتيجية في مصر وأحد مصادر الدولار أصبح في الآونة الأخيرة جزءا من مصلحة الدولة المصرية بهدف إعادتها إلى سابق عهدها كمصدر للدخل القومي الذي شهدت زيادة في المساحة المزروعة في العقد الأخير بعد فترة سابقة من التراجع.

وأكد عبد الدايم أن وزير الزراعة يعلن بشكل دوري عن خريطة فئات القطن، حيث يزرع صنف قطن جيزة 94 في كفر الشيخ والدقهلية والشرقية، ويزرع صنف قطن جيزة 96 في فوه ومركز مطوبس – كفرالشيخ. محافظة الشيخ، يزرع قطن صنف جيزة 97 في الغربية والمنوفية والقليوبية وجزء صغير من الشرقية، ويزرع قطن صنف جيزة 92 في محافظة دمياط، بالإضافة إلى مساحة صغيرة من قطن صنف جيزة 45 في دمياط و محافظات كفر الشيخ وأقطان صنف جيزة 86 و97 بمحافظتي البحيرة والإسكندرية وأقطان صنف جيزة 95 بمحافظات الصعيد.

وأوضح أن ذلك يعود إلى التقلبات الحادة في الأسعار في الموسم السابق خلال فترة العرض والتحديات التي يواجهها المزارعون بسبب نظام تجارة القطن وأزمة الدولار وتأثيرها على أسعار مستلزمات الإنتاج والمبيدات وغيرها مما يهدد الاستقرار. من زراعة القطن، بالإضافة إلى تأخر توزيع بذور القطن مع بداية الموسم الحالي، مما أدى إلى تأخر موعد الزراعة وامتداده إلى شهر يونيو، مما دفع المزارعين إلى اللجوء إلى الاستعانة بالبذور من مصانع الحلج الخاصة، مما قد يؤدي إلى اختلاط الأصناف وعدم نقائها، مما أدى إلى انخفاض نسبة الإنبات في الحقل، وهو ما يشكو منه مزارعو القطن. ويرجع ذلك إلى تأخر الحلج وعدم توفر القطن اللازم لإنتاج التقاوي في مزارع الحلج بسبب تقلبات أسعار العرض يدفعنا لمناشدة وزير الزراعة للحفاظ على زراعة القطن في مصر رغم المعوقات وشكاوى المزارعين.

وأكد أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ أهمية الإعلان مبكرا عن سعر التقاوي في مزاد القطن الأول وسداد مستحقات الشركات بسرعة وعدم تأخيرها حيث سيتم زراعة 70 ألف هكتار للإكثار. وتتمثل فائدة وزارة الزراعة في توفير البذور الكافية لزراعة ما يقرب من 400 ألف فدان. نظراً للتأخير في إعلان سعر البذار وما ترتب على ذلك من تأخير في عملية الحلج وبالتالي تأخر توريد البذار للجمعيات الزراعية والمزارعين. حتى لا يتكرر ما حدث العام الماضي، بالإضافة إلى الإعلان عن آلية عمل النظام في العام الحالي، والتي تتضمن إعلان السعر المضمون للقطن في بداية الموسم، وهو ما حدث بالفعل في البداية للموسم الحالي حيث يقوم المزارع بدفع 80% من رسومه عن الكمية المسلمة طبقاً للسعر المضمون المعلن ويتم تسليم 20% في نهاية موسم التسليم وبعد غلق المزادات يكون متوسط سعر القطن خلال الموسم الحالي. يتم حساب موسم التوريد باستخدام المتوسط المرجح حسب الأصناف والأصناف المختلفة وبالتالي يتم تحميل المبلغ المتبقي على المزارع، ثم يتم دفع مساهمات المزارع في نهاية إغلاق المزادات، مما يجعل المزارع يقوم بتسليم القطن بسرعة وعدم تخزينها بسبب نفس سعر المزايدة طوال موسم المزايدة. بالإضافة إلى ذلك، يقترح دفع سلفة زراعية لمحصول القطن، يتم استعادتها مع أول تسليم للفلاح، وذلك لتحفيز الفلاح على تسريع الحصاد والتوريد.

وأشار إلى اقتراح منح المزارع من خلال الجمعيات الزراعية حصة إضافية من الأسمدة المطلوبة بسعر مجاني وصرفها بسعر مدعوم لتغطية احتياجات المزارع من الأسمدة حماية للفلاح من الاحتكارات من قبل التجار والتلاعب بالأسعار، فضلا عن تعزيز دور العون الفني لوزارة الزراعة والجامعات في تقديم الإرشاد للمزارعين ضمن حملة وطنية مدعومة لتعويض معاناة الوزارة من نقص المرشدين الزراعيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى