أحزاب ترفض أكاذيب نتنياهو ضد مصر: الجميع على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية
يتعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكرار الأكاذيب ضد مصر للتغطية على عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني، وهو ما نددت به الأطراف السياسية، ويعتبر تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بمثابة محاولات فاشلة للاعتراف بجرائمه غير المبررة في الأراضي الفلسطينية. أعلى. ولتحسين وجهه أمام شعبه الثائر على حكومته بسبب فشلها في ترميم الموقع الأثري.
محاولة لتفاقم الأزمة في الشرق الأوسط
وأكد المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف أمين سر الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن أن تصريحات نتنياهو ضد مصر تحاول التغطية على عدوانه الغاشم على قطاع غزة والحرب الغاشمة التي يشنها على القطاع. من خلال محاولة الدفع باسم مصر إلى تصريحات كاذبة تماما، بعيدة عن الواقع.
وأضاف أمين الشؤون القانونية المركزية للحزب مستقبل وطن أن تصريحات نتنياهو تؤكد أنه يريد تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار الجهود الجادة التي تبذلها دول الوساطة مثل مصر وقطر والولايات المتحدة، ونعمل جاهدين للتوصل إلى اتفاقات. بما يعزز السلام والأمن في المنطقة ويسرع وقف إطلاق النار. تقديم المساعدات الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين وإنهاء حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الأعزل.
وأوضح عبد اللطيف أن نتنياهو لا يريد سوى عرقلة محاولات الاتفاق على وقف إطلاق النار وفرص إبرام اتفاق تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، وأنه يصدر بين الحين والآخر حزمة من التصريحات الكاذبة لتبرير التصريحات العدوانية والسياسات التحريضية التي تؤدي إلى إلى مزيد من التصعيد، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة تشتيت الرأي العام العالمي.
وأشار مستقبل وطن أمين الشئون القانونية المركزية بالحزب إلى أن الشعب المصري كله يدعم القيادة السياسية ويقف خلفها في أي خطوات يراها مناسبة لحماية أمن مصر القومي والحفاظ على السيادة المصرية وأن الجميع يتحدون في رجل واحد خلف القيادة السياسية من أجل الحفاظ على أداء الأمة.
استفزاز واضح لمصر
من جانبه، كشف اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حول استمرار تواجد قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا، رغم رفض مصر، تعد استفزازا واضحا لإسرائيل. كما تعتبر مصر والمجتمع الدولي بأكمله انتهاكًا للاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى ضمان استقرار المنطقة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن موقف نتنياهو السياسي متعثر وأنه يحاول بهذه التصريحات تعزيز شعبيته الداخلية، خاصة في ظل الضغوط السياسية التي يواجهها داخل إسرائيل، لافتا إلى أن مصر تلعب دورا فاعلا في سيستمر. للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وستظل منصة للسلام والاستقرار في المنطقة. ويؤكد أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذه اللحظة الحرجة لضمان عدم تدهور الوضع.
محاولات عرقلة المفاوضات لإنهاء الحرب
وفي سياق متصل، أدان المستشار رضا صقر زعيم حزب الاتحاد، ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد مصر، والتي تشكل غطاء لتبرير سياسات الاحتلال العدوانية والتواجد غير القانوني في محور صلاح الدين فيلادلفيا، وهو محور وأعرب عن تأييده للموقف المصري ورد الخارجية الأمريكية على تلك التصريحات التي تحط من قدر إسرائيل وتشتت انتباهها عن الداخل المحترق.
وقال صقر إن نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي في مواصلة الحرب والوقوف في وجه وقف إطلاق النار كانت واضحة، مما اضطره إلى نشر أكاذيب ليس لها صدى على الأرض، بهدف تدمير أي وساطة ومفاوضات تعرقل الوحدة. وأشار إلى أن إدخال اسم “مصر” يؤدي إلى تفاقم الوضع وتأجيج الصراع أكثر، وهو ما لا تريده مصر التي تحاول جاهدة إحلال السلام في المنطقة. نتنياهو يواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة.
وذكر زعيم حزب الاتحاد أن الأكاذيب الإسرائيلية بشأن مصر مستمرة حتى يومنا هذا. وبينما زعم قادة الحكومة الإسرائيلية أن مصر كانت على علم بأحداث 7 أكتوبر قبل وقوعها، فإن رئيس وزراء الاحتلال الآن يروج للأحداث حيث تقوم مصر بتزويد الفصائل بالسلاح عبر محور صلاح الدين، مؤكدا أن هذه الاتهامات… مبرر غير مقبول لاستمرار آلة الحرب الإسرائيلية في المطالبة بأرواح الأبرياء.
وأكد المستشار رضا صقر أنه في الوقت الذي ترفض فيه مصر هذه التصريحات غير المسؤولة لرئيس وزراء الاحتلال، فإنها لن تتخلى عن ثوابتها في رفض الوجود الإسرائيلي في محور صلاح الدين، وستعمل بالتوازي مع ذلك كوسيط لوقف إراقة الدماء في محور صلاح الدين. قطاع غزة.