مواصلة لجرائمها الوحشية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على محافظة طوباس، لليوم الثاني على التوالي، بحسب وفا.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر المدينة من كافة مداخلها وتفرض حظر التجول عليها لمدة 30 ساعة تقريباً.
وأضافت أن قوات الاحتلال لا تزال منتشرة بكثافة في أحياء طوباس، وينتشر فيها عدد كبير من القناصة ووحدات المشاة، بالإضافة إلى تحويل عدد من المباني إلى ثكنات عسكرية.
كما نفذت قوات الاحتلال منذ يوم أمس عمليات دهم وتفتيش لعدد من منازل المواطنين في مدينة طوباس، واعتقلت ثم أطلقت سراح تسعة مواطنين وعدد من المواطنين الآخرين.
استشهد، صباح أمس، خمسة شبان بعد قصف طائرة إسرائيلية مسيرة قرب مسجد التوحيد في مدينة طوباس.
وبالتزامن مع استمرار حصار واقتحام مدينة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال عند منتصف الليل مخيم الفارعة جنوب طوباس، واستشهد المواطن سفيان جواد عبد الجواد (46 عاماً).
كما نشرت قوات الاحتلال قناصة وجنود مشاة في المخيم، وبدأت بمداهمة منازل العديد من المواطنين، فيما دمرت جرافات الاحتلال وألحقت أضرارا بالبنية التحتية في المخيم.
ومنذ يوم أمس وحتى اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طمون عدة مرات، شملت مداهمة وتفتيش منازل المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال واحتجاز عدد من المواطنين ثم إطلاق سراحهم فيما بعد.
وأصيب شابان برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة طمون أمس. وأصيب أحدهما بالأعيرة النارية في الصدر ووصفت إصابته بالخطيرة، فيما أصيب الآخر بالرصاص الحي في الظهر.
ومنذ بدء عملية الاحتلال العسكرية شمال الضفة الغربية في 28 آب/أغسطس استشهد 16 مواطنا في أراضي محافظة طوباس، 14 منهم بقصف طائرات مسيرة واثنان برصاص القناصين والرصاص المباشر الذي أطلقه جنود الاحتلال عليهم، في حين استشهد 16 مواطنا في أراضي محافظة طوباس. عدد شهداء المحافظة ارتفع إلى 56 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
