السفير رخا حسن يكشف لـ«البلد» عن «فخ قاتل» أطاح بأمن حزب الله في مواجهة إسرائيل
حزب الله … حدث مؤخراً تطور ملحوظ في استخدام التكتيكات الإلكترونية المتقدمة في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث ظهرت أساليب جديدة تعتمد على استخدام البرمجيات الخبيثة والأجهزة المتفجرة التي يتم التحكم فيها عن بعد.
من جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن نائب وزير الخارجية الأسبق، إن هذا النوع من العمليات يمثل تحديًا كبيرًا يصعب تكراره.
وأكد حسن في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع» أن الخطأ الأكبر الذي ارتكب هو عدم الكشف عن هذه الأجهزة، وهو ما أعطى شعورا زائفا بالأمان والطمأنينة، مؤكدا أنه كان خطأ أمنيا جسيما استخدام الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الهجمات وليس التحقيق. مثل فحص الأجهزة والتحقق من إمكانية التجسس أو التفجير، وهو أمر مفروغ منه في العمليات الأمنية.
وأوضح حسن أن الاعتماد على شركة مجهولة بدلاً من التعامل مع مقرات الشركة قد يكون هو الفخ الذي أدخل حزب الله في هذه الأزمة، لافتاً إلى أن “الأسعار المغرية” التي تم عرضها ربما كانت السبب في هذا القرار الخاطئ.
ونوه إلى أن هذه الحادثة كانت درساً مهماً في ضرورة مراجعة الإجراءات الأمنية، مضيفاً: «لا يمكن الاعتماد على الحظ في هذه الأمور. ويجب فحص الأجهزة عدة مرات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمليات التي تمس الأمن الداخلي للحزب وأعضائه”.
هل يمكن أن تتكرر هذه الهجمات مرة أخرى؟
ورغم أن هذه الهجمات الإلكترونية معقدة ومتطورة، إلا أن السفير حسن أشار إلى صعوبة تكرارها بنفس السهولة في المستقبل، مشيرا إلى أن اليقظة والاختبار الدقيق للأجهزة الإلكترونية أمر ضروري لأي جهة تتعامل مع تهديدات من هذا النوع أصبحت حاجة ملحة. مؤكدا أن الحادثة كشفت عن ثغرات في التحليل الأمني. وينبغي على المعنيين أن يتعلموا من ذلك لتجنب الوقوع في فخ مماثل مرة أخرى.