أنهت أسعار الذهب العالمية أسبوعاً جديداً من المكاسب، مسجلة مستويات تاريخية جديدة، إذ وجدت أسعار الذهب اتجاهها الصعودي بعد أن غيّر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سياسته النقدية وبدأ في خفض أسعار الفائدة بشكل حاد.
وارتفع سعر أوقية الذهب العالمي بنسبة 1.7% خلال الأسبوع الماضي، مرتفعاً لليوم الثاني على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي له عند 2625 دولاراً للأوقية قبل أن ينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 2622 دولاراً للأونصة عند إغلاقه.
ومنذ بداية عام 2024، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 27.1% و563 دولارًا، لتصل إلى أعلى مستوى تاريخي سجله الذهب أمس. ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة بنسبة 1.4٪ وكسرت مستوى 2600 دولار للأوقية للمرة الأولى.
ويعود سبب الزخم القوي لأسعار الذهب للصعود إلى هذه المستويات القياسية، إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي بدأ دورة خفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء بخفض فوق المتوسط بمقدار 50 نقطة أساس، مما رفع أسعار الفائدة إلى 5.00%، وقال رئيسه جيروم باول إنه يسعى إلى هذا التخفيض الكبير لإظهار التزام البنك بالحفاظ على معدل بطالة منخفض بعد تراجع التضخم.
وخفف رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول بعض المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد، مشيرا إلى أن المخاطر بين ارتفاع التضخم وسوق العمل الأضعف متوازنة حاليا، وأشار باول إلى إمكانية إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
وقد قامت الأسواق بتسعير ما مجموعه 125 نقطة أساس من تخفيضات أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، في حين أظهرت توقعات أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضًا قدره 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وقال باول سابقًا أيضًا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه أي نية للعودة إلى بيئة أسعار فائدة منخفضة للغاية كما حدث أثناء جائحة كوفيد-19، قائلاً إن سعر الفائدة المحايد لبنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون أعلى بكثير من ذي قبل.
وخلصت الأسواق المالية من هذه التصريحات إلى أن أسعار الفائدة الأمريكية ستكون أعلى على المدى المتوسط إلى الطويل، بحسب الملاحظة التحليلية لـGold Billion.
ومع نهاية الأسبوع، فقد التجار والمستثمرون فهمهم لأحداث الأسبوع الهامة، بما في ذلك خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة واستقرار أسعار الفائدة من قبل كل من البنكين المركزيين البريطاني والياباني، وبناء على ذلك بدأت الأسواق في التفاعل مع الذهب. بعد انتهاء هذه الأحداث.
تعتبر بيئة أسعار الفائدة المنخفضة أيضًا البيئة المناسبة لتعافي أسعار الذهب لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن الثمين ولا توفر أي عائد لأصحابه.
