بعد معركة طويلة استمرت أشهرا، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه، اليوم (السبت)، تشكيل حكومته اليمينية المكونة من 39 وزيرا ويقودها الوسطي نوبل بارو الذي تولى حقيبة الخارجية. في حين أُسندت حقيبة «الداخلية» إلى المحافظ الراديكالي برونو روتايو، وتولى سيباستيان ليكورنو حليف ماكرون مرة أخرى «حقيبة الجيش».
وأعلن الأمين العام للرئاسة الفرنسية، أليكسي كوهلر، اليوم، تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن أنطوان عرمان أصبح وزيراً للمالية في حكومة مكونة بشكل رئيسي من أحزاب الوسط والمحافظة.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة، التي ستكون مهمتها الأولى إقرار مشروع الموازنة العامة، اجتماعها الأول بعد ظهر الاثنين في قصر الإليزيه، على أمل إنهاء حالة عدم اليقين السياسي المستمرة منذ شهرين ونصف.
وجرت الانتخابات البرلمانية في يوليو/تموز الماضي، لكنها لم تسفر عن أغلبية واضحة في الجمعية الوطنية، المجلس الأدنى للبرلمان، والتي تنقسم حاليا إلى ثلاث كتل: اليسار الذي تصدر نتائج الانتخابات، وكتل يمين الوسط وحزب المحافظين. وبعد أشهر من المفاوضات، تم تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الخامس من سبتمبر. ويتولى ميشيل بارنييه، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري اليميني، تشكيل الحكومة الجديدة، لكن المقترحات التي قدمها بارنييه للرئيس ماكرون لاقت بعض التأييد خلال الأسبوعين الماضيين، وقد ظهرت اعتراضات من بعض الأحزاب وممثلي ماكرون وهدد المعسكر بعدم المشاركة في حكومة تخطط لزيادة الضرائب على الرغم من ارتفاع الديون والعجز.
