أمريكا تعزز وجودها العسكرى بالمنطقة
زادت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، تواجدها العسكري في الشرق الأوسط، وأعلن البنتاغون أن حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” ستبحر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بعد غد الاثنين.
وقالت سابرينا سين، المتحدثة باسم البنتاغون: “نحن واثقون من أن لدينا الآن القدرة على حماية قواتنا في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر”.
أعلن مسؤولون في البحرية الأمريكية أنه سيتم نشر حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان وقوة قوامها 65 ألف بحار أمريكي في مهمة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
ستغادر حاملة الطائرات ترومان والسفن الأخرى في مجموعتها الهجومية قاعدة نورفولك البحرية، فيرجينيا، وقاعدة مايبورت البحرية، فلوريدا، في وقت مبكر من هذا الأسبوع. تضم المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات الجناح الجوي الأول المكون من 9 أسراب والغواصة تيكونديروجا. طراد الصواريخ الموجهة من طراز SS Gettysburg واثنين من مدمرات الصواريخ الموجهة من طراز Arleigh Burke، وهما USS Stout وUSS Jason Dunham.
ويتزامن التحرك الأميركي مع تصاعد التوترات في المنطقة وبعد ساعات من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى استشهاد العشرات من قيادات حزب الله، بينهم إبراهيم عقيل القائم بأعمال رئيس وحدة رضوان في حزب الله وقيادة حزب الله. نائب الحزب. على صعيد متصل، أغلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المجال الجوي على طول الحدود الفلسطينية الشمالية المحتلة مع جنوب لبنان.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط بنشر المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مدمرات أمريكية تتمركز في منطقة الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس تيودور روزفلت وفرق هجوم برمائية وأكثر من 4000 من مشاة البحرية والبحارة.
وذكر التقرير الذي نشرته الصحيفة أن واشنطن حولت عددا من السفن الحربية المتمركزة في البحر الأحمر والتي تنفذ عمليات ضد الحوثيين في اليمن إلى الخليج والبحر الأبيض المتوسط.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك حاليا مجموعة من حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة، من بينها حاملة الطائرات الأمريكية تيودور روزفلت، التي غادرت مطلع الصيف الجاري عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وتأتي الإجراءات الأمريكية على خلفية جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، والتي كان آخرها “مجزرة الزيتون” التي استهدفت عدداً من المدارس التي تؤوي النازحين وأسفرت عن استشهاد وإصابة وخسارة المئات من الأشخاص. وأدى ذلك إلى تبادل حزب الله اللبناني هجماته التفجيرية بمئات الصواريخ على جنوب لبنان، فيما رد الحزب بهجمات على مستعمرات وقواعد الاحتلال في الجليل.
انتقد المحلل والصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان سياسة الاغتيالات التي تنتهجها تل أبيب ضد الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم، معتبرا أنها لن تساهم إلا في تحديث حركات المقاومة المسلحة في المنطقة.
وأكد “ميلمان” في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي على منصة “إكس” أن هذه الهجمات ستمكن من ترقية الشباب إلى مناصب قيادية في تنظيمات المقاومة. وقال المحلل إن إسرائيل وقعت في حب المذابح.
واعتبر أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” في إيران سبب لإسرائيل نوعين من الخسائر، أولهما خسارة طرف مهم في مفاوضات إطلاق سراح الإسرائيليين. أسرى في غزة، والثاني كان فقدان مصدر استخباراتي رئيسي في دار الضيافة في طهران حيث تم تنفيذ عملية الاغتيال.