مستشار رئيس اقليم كردستان العراق: نتطلع لاقامة علاقات قوية مع العمق العربي
استقبل مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية المستشار كيفي عبد الله مستشار الشؤون العربية في مكتب رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، في ندوة موسعة ويديرها المستشار أحمد المسلماني مستشار رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية والأمين العام لاتحاد الكتاب الأفريقيين، بحضور نخبة من الأساتذة والصحفيين والكتاب والفنانين الذين رحب بالحضور وتحدث عن أهمية بناء علاقات استراتيجية وتحدث مع إقليم كردستان العراق حتى نتمكن من التعرف أكثر على أهمية الشعب الكردي ودوره في بناء علاقات قوية بين مصر وإقليم كردستان العراق نظرا للسياسات المرنة و الدبلوماسية التي ينتهجها، نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان في العراق.
وتحدث المستشار كيفي عبد الله عن توجهات رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بشأن أهمية بناء علاقات استراتيجية مع الداخل العربي للمنطقة، وتطلع لزيارة مصر واللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال المستشار كيفي عبد الله: “يسعدنا أن الدول العربية أصبحت مهتمة بالشأن العراقي وإقليم كوردستان في السنوات الأخيرة وأن تواجدها في العراق وإقليم كوردستان العراق أصبح أكبر من ذي قبل”، لافتاً يليه الافتتاح قنصليات جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والسودان وفلسطين في أربيل، مما يدفع العلاقات مع الدول العربية إلى مستوى متقدم والعراق ويعود بالنفع على إقليم كوردستان.
وفيما يتعلق بالشائعات المتداولة حول التواجد العسكري الإسرائيلي في إقليم كوردستان، قال كيفي عبد الله، إنهم متهمون بذلك دائماً، وأن الأمر لا أساس له من الصحة. بل إن الأكراد آمنوا بالقضية الفلسطينية ودافعوا عنها، وكان لهم الحق في إقامة دولتهم وفق الشرعية الدولية.
وأكد المستشار كيفي عبد الله، أن شعب كوردستان يتأثر بالثقافة العربية، وخاصة المصرية، ويستمع إلى أغاني عبد الحليم حافظ ونجمة الشرق أم كلثوم. هناك تاريخ طويل يربطنا بالدول العربية، وخاصة مصر، ولن ننسى موقفه الإيجابي تجاه قضيتنا في مراحل عديدة.
وقال إن عودة الزعيم الكردي ملا مصطفى بارزاني إلى منفاه في الاتحاد السوفييتي السابق عبر الأراضي المصرية ولقائه بالزعيم جمال عبد الناصر كان لها الأثر التاريخي الكبير على العلاقات الكردية المصرية. نشأنا على الأفلام والمسلسلات المصرية. ولا تزال هناك شخصيات كردية تاريخية في مصر.
وأضاف: “لا أعتقد أن إقليم كوردستان يمثل تهديدا للعمق العربي أو القومية العربية، بل هو عامل مساعد” وذخر مهم وإيجابي للغاية للعالم العربي، ونحن نطمح إلى أشياء عظيمة إقامة علاقات مع العالم العربي. العرب وخاصة في التجارة والاقتصاد وغيرها من المجالات.
وأشاد المستشار كيفي عبد الله بدور الحكومة الاتحادية في بغداد، وخاصة دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في حل الملفات العالقة بين الحكومة المركزية والإقليم، لافتا إلى أن الرئيس السوداني يحظى بقبول عربي ودولي. العالم العربي الشوارع الكردية في العراق، وأنه والرئيس نيجيرفان بارزاني لديهما وجهات نظر متشابهة للغاية بشأن معظم القضايا. لقد حققوا نجاحاً كبيراً في تحسين العلاقات بين أربيل وبغداد.
وردا على سؤال حول طموح اقليم كوردستان لاقامة دولة مستقلة، قال المستشار كيفي عبد الله: “كل قومية لديها طموح لاقامة دولة ونحن لدينا حلم وطني مثل احلام باقي القوميات ولكن الواقع واحد”. “الأمر والحلم أمر آخر، وليس شرطاً أن يتحقق الحلم، وقوة إقليم كوردستان تعتمد على قوة العراق، وقوة العراق جزء من قوة العراق”. المنطقة، وإذا كان العراق ضعيفاً فالمنطقة ضعيفة والعكس صحيح.
وأشار المستشار كيفي عبد الله بأصابع الاتهام إلى بعض الأطراف في العراق التي كانت تعمل على خلق الفتن وإدامة الانقسام في المجتمع العراقي لتحقيق مصالحها الشخصية، قائلا: “لا توجد مشكلة بين المجموعات في المجتمع العراقي، وهناك تعايش واحد بين المجموعات العرقية المختلفة”. والسنة والشيعة والمسيحيين والأكراد والتركمان”.
وقال عبد الله إن كردستان العراق هي الحضن الآمن للمجتمع العراقي بأكمله. “خلال الحرب الطائفية في عامي 2006 و2007، نزح الكثيرون إلى المناطق الكردية في إقليم كردستان العراق، وأن محاولات التحريض والحفاظ على الفرقة تقوم بها أطراف خارجية ومحلية ومجتمعية، مما يخلق مشاكل في تحقيق مصالحهم”.