مواجهات محتدمة في أم درمان.. و«حرب شوارع» في الفاشر
وبعد أسابيع من الحصار، اقتحمت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، وحولت داخل المدينة إلى ساحة قتال في الشوارع حيث اندلع قتال عنيف مع قوات الجيش.
اشتداد القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور واستمرار المواجهات في مدينتي أم درمان وولاية الجزيرة يزيد من تعقيد مسرح الصراع في السودان وتراجع الآمال التي تركتها للرئيس الأمريكي جو وكان بايدن دعا الأسبوع الماضي طرفي الصراع للعودة إلى المفاوضات لإنهاء الحرب.
أفادت مصادر سودانية وشهود عيان، أن المعارك في مدينة الفاشر تحولت إلى حرب شوارع بعد اقتحام قوات الدعم السريع عمق البلدة التي تحاصرها منذ أشهر طويلة، ليصل الوضع إلى حد عدم الاستقرار. العودة إلى الوراء.
وبحسب المصادر، فإن المعارك امتدت إلى محيط فرقة المشاة السادسة التابعة للجيش السوداني، والتي تعتبر البوابة الرئيسية للسيطرة على المدينة، ما يزيد الوضع الأمني والعسكري تعقيداً.
وحشدت قوات الدعم السريع الآلاف من عناصرها لحسم معركة السيطرة على المدينة من كافة المحاور.
وأفاد شهود عيان أن المعركة في المدينة تحولت إلى حرب شوارع شاملة وأن الوضع وصل إلى الحضيض.
وتعد الفاشر آخر مدينة في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، بعد سيطرتها على ولايات جنوب ووسط وغرب وشرق دارفور أواخر العام الماضي.
وأجبر تصاعد القتال منذ مايو الماضي أكثر من 500 ألف شخص على الفرار من المدينة الواقعة على بعد 800 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء أمس، قوات الدعم السريع إلى وقف الهجوم على مدينة الفاشر، وأدان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ذلك في بيان له أمس. وفي المساء تحدث عن تصاعد القتال في الفاشر وطالب بوقفه والسماح بحركة المدنيين.
وفي أم درمان غربي الخرطوم، تصاعدت الاشتباكات، اليوم (الاثنين)، بين الجيش والدعم السريع، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وذكرت مصادر عسكرية وطبية، أن قوات الدعم السريع قصفت منطقة كرري شمال المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
اندلع قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأجبر القتال المئات على الفرار بسبب القصف العشوائي.