اعتبرت الرئاسة الروسية، الكرملين، أن إجبار موسكو على إبرام اتفاق سلام مع كييف “خطأ فادح”، ورفضت تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الأمم المتحدة، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الغرب لن يسمح بذلك. القيادة الأوكرانية لإجراء مفاوضات عادلة مع روسيا على أساس ميثاق الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في بيان اليوم (الأربعاء) إن “مثل هذا الموقف خطأ فادح، خطأ هيكلي”. وأضاف: “إنه سوء فهم خطير سيكون له بالتأكيد تأثير على نظام كييف”.
وأكد أنه من المستحيل إجبار روسيا على صنع السلام وأن روسيا تدعم السلام بشرط ضمان مقومات أمنها والوفاء بمهام العملية العسكرية الخاصة. ولكن من دون تحقيق هذه الأهداف، لا يمكن تنفيذها.
وكان زيلينسكي قد قال: “إن روسيا لن تقبل السلام إلا إذا تم إجباره، وهذا بالضبط ما نحتاجه: إجبار روسيا على صنع السلام”.
وفي خطاب ألقاه خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حضرها ممثل روسي، قال زيلينسكي إن موسكو لم تكن صادقة في دعواتها للحوار.
وبينما تركز جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة على الشرق الأوسط، يريد زيلينسكي، الذي وصل إلى الولايات المتحدة يوم الأحد، إبقاء التركيز على الحرب التي تشهدها بلاده منذ عامين ونصف.
ومن المنتظر أن يقدم الرئيس الأوكراني (الخميس) ما يسميها “خطة النصر” لنظيره الأميركي جو بايدن، فيما يثير المرشح الجمهوري دونالد ترامب تساؤلات حول استمرار الدعم الأميركي لكييف في حال فوزه بالرئاسة.
