الخليج

فلسطين.. الأزمة والحل

ولا ينسى العالم أن المملكة تقف إلى جانب القضية الفلسطينية، فهي تمثل أم الأزمات كافة ومن السهل جداً أن تؤجج نيرانها في كافة أجزائها بسبب التجمعات المعقدة للصراع غير المتكافئ، وآثاره. الأمر الذي انعكس فيه على منطقة الشرق الأوسط وزاد من فقدان الثقة في سعي إسرائيل إلى المصالحة والسلام.

فالمملكة تعتبر القضية الفلسطينية أولوية وفي الوقت نفسه مفتاحاً للحلول، ما دامت النوايا صادقة، والرعاة صادقون، والأطراف تهتدي بصوت العقل والمصلحة، فالحروب مدخل للتوصل إلى حل الحل، في حين أن استمرار المناورات واستمرارها يعقد ويعقد آليات الحل ويطيل فترة التدمير المتبادل.

ومنذ أكثر من 80 عاماً، جعلت القيادة السعودية ما يتفق عليه الفلسطينيون نقطة انطلاق لقراراتها، ولم تقيد أحداً بمعتقداتها الداعية إلى السلام الشامل المبني على إعلاء حقوق الشعب العربي الفلسطيني. تم فرضه أو دفعه قبل ما قرره المتورطون في البداية.

ومن غير المعقول أن يلجأ باحث للسلام إلى استفزاز طرف يملك مهارات لا يمتلكها المستفز، في حين أن إسرائيل تهمل كل الحلول الممكنة وتستغل كل انتهاك لأمنها بانتهاج نهج الرد التدميري عبر حروب كلها خضراء. ويدمر كل شيء جافًا ولا يفرق بين المذنب والبريء.

ولم تهتم السياسة السعودية بكل مراحل الفرص الضائعة وحرق أوراق التفاوض لتحقيق السلام، بل حاولت كسب المزيد من الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية. وبهدف حماية المقدسات الإسلامية في فلسطين وحفظ دماء الأشقاء قدمت مبادرات ودعت إلى السلام العادل وعارضت كل الأصوات التي تشتيت الجهود آملة حل الدولتين والمجتمع الدولي مسؤول دائما لينتهي هذا الصراع الأبدي حتى لا يصبح أبديا.

لن تتضاءل جهود المملكة وقياداتها، ولن تتوقف مبادراتها، رغم أن بعض الأطراف ستقدم مقاصد وأهداف الخاص على العام، في حين تتجه أنظار العالم إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما ستسفر عنه، إن بعد نظر المملكة وبعد نظرها يعالج مشكلة ظلت في الوعي العام والرسمي، مشكلة السعوديين جميعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى