صحة لبنان: استشهاد 72 وإصابة 400 آخرين في الغارات الإسرائيلية
قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية، الأربعاء، على عدة مناطق في لبنان، وصل إلى 72 شخصا.
وأحصت الوزارة في بيانات متتالية مقتل 38 شخصا في جنوب لبنان و12 آخرين في البقاع (شرق)، فضلا عن 22 قتيلا في هجمات على بلدات شمال وجنوب بيروت. وأصيب ما يقرب من 400 شخص آخرين. وكان تقرير سابق لوزارة الصحة قد أفاد بمقتل 51 شخصا وإصابة أكثر من 220 آخرين.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة بيانا أعلن فيه أن “العدو الإسرائيلي شن اليوم هجمات على بلدات الميسرة لقضاء كسروان وجون لقضاء الشوف ورأس اسطا”. في قضاء جبيل، أسفرت عن مقتل اثنين وعشرين شخصاً وإصابة ثمانية وأربعين آخرين «جريحاً».
وزير الصحة اللبناني
وأعلن وزير الصحة اللبناني عن إنشاء خلية أزمة لمراقبة أوضاع النازحين، استنادا إلى برامج الرعاية الأساسية، وأشار إلى وجود عيادات متنقلة لرعاية المرضى في مراكز الإيواء الطارئة.
وتم تحويل عشرات المدارس في لبنان إلى ملاجئ للطوارئ
وأوضح أنه تم تحويل عشرات المدارس في لبنان إلى مراكز حماية، فيما قدر وزير الخارجية اللبناني في الحكومة المؤقتة عدد النازحين بنحو نصف مليون نازح.
وشنت الطائرات الإسرائيلية هجمات مكثفة وعنيفة على جنوب لبنان، بينما واصل حزب الله قصف أهداف إسرائيلية في شمال ووسط إسرائيل.
ومنذ صباح الاثنين، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غاراته في مناطق مختلفة في الجنوب وفي عمق لبنان، مستهدفا مواقع يعتقد أنها تابعة لحزب الله. وبحسب إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية، فقد توفي أكثر من 600 مواطن وأصيب نحو ألفين.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه القتال في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 11 شهرا، بعد أن أعلن حزب الله فتح جبهة دعما لقطاع غزة، مع عمليات على طول حدود رأس السد. الناقورة من يوميا الى مزارع شبعا.
وتصاعدت التوترات بين الجانبين بعد أن شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، ما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 3000 آخرين، بحسب أرقام رسمية.
ولم يتضح بعد كيف يمكن تفجير آلاف العبوات الناسفة في نفس الوقت، لكن الحكومة اللبنانية وحزب الله يتهمان إسرائيل بالهجوم. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنف تورطها.
الغارات الإسرائيلية
وعقب الهجوم على أجهزة الاتصالات، وقعت غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى مقتل القائدين العسكريين في حزب الله إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، فضلا عن عدد من العناصر الميدانية أثناء اجتماعهم في الضاحية الجنوبية، أعقبها مقتل أكثر من أكثر من 50 آخرين الناس.
ورد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على مخاوف الكرملين من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قائلا: “بالطبع الوضع يتدهور كل يوم، إنه يتدهور بسرعة، والتوترات تتزايد وعدم القدرة على التنبؤ تتزايد. هذا شيء”. وهذا يقلقنا.”