اقتصاد

انطلاق المرحلة الثانية من مشروع دعم صغار المزارعين

 

 

 

أكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، أن البنك المركزي يدعم التعاون بين كافة الأطراف المحلية والدولية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الشمول المالي والتمكين الاقتصادي لجميع شرائح المجتمع، خاصة في القطاعات ذات الأولوية . ويشمل الاقتصاد المصري في المقدمة القطاع الزراعي، حيث أن مشروع دعم صغار المزارعين يساهم في تحسين المستوى المعيشي لشريحة كبيرة من المواطنين ويساهم في زيادة الإنتاج مع مراعاة المعايير البيئية، بما يتماشى مع توجهات رؤية الدولة. الدولة للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاستدامة.

جاء ذلك خلال توقيع الاتفاقية التشغيلية للمرحلة الثانية لمشروع دعم صغار المزارعين بين وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمقر البنك المركزي المصري.

وستبدأ هذه المرحلة في ست محافظات بصعيد مصر وتهدف إلى توسيع مبادرة العيش الكريم في القرى لرفع مستوى معيشة صغار المزارعين والنساء. وقع الاتفاقية مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجان بيير ديمارجري ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر التابع للأمم المتحدة، بحضور وفد. من البنك المركزي المصري وزارة الزراعة د. علي حزين المشرف العام على الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، ووفد من الوزارة وبرنامج الغذاء العالمي، ود. ميار الخشين رئيس قسم التمويل الاستراتيجي والابتكاري في البرنامج. وحضر التوقيع حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وقال البنك المركزي في بيان له، إن ذلك يأتي في ضوء استراتيجية البنك المركزي المصري للشمول المالي (2022-2025) لتحقيق التمكين الاقتصادي لجميع فئات المجتمع، حيث يهدف المشروع إلى رفع المستوى المعيشي لصغار المزارعين اقتصاديا واقتصاديا. الاجتماعية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تمكين المرأة اقتصاديًا وتعليمها ماليًا بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحسين نوعية حياة المواطنين وتحسين مستويات معيشتهم.

 

وقال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي: “يهدف المشروع إلى دعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في صعيد مصر وتطوير قدراتهم لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ على الإنتاج الزراعي والحيواني من خلال مجموعة من الآليات المبتكرة والقابلة للتطبيق، بما في ذلك : تحسين كفاءة الإنتاج من خلال المبادرات.” توحيد الأراضي الزراعية، وإنشاء أنظمة الطاقة الشمسية، وتحسين كفاءة أنظمة الري وكذلك توزيع بذور مختارة، وتقديم الدعم الفني والمشورة الزراعية اللازمة، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.”

وأضاف جان بيير ديمارجيري، الممثل والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: “يمثل المشروع نموذجًا للتعاون المثمر بين برنامج الأغذية العالمي والبنك المركزي المصري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتمكين المشاريع الصغيرة. – يعمل المزارعون على نطاق واسع في مصر، وخاصة المزارعات، على مواجهة التحديات التي يواجهونها مع زيادة قدرة المجتمعات الريفية على مواجهة الصدمات. ويضيف برنامج الأغذية العالمي أن برنامج الأغذية العالمي “يركز جهوده على تأمين سبل عيش المزارعين وتمكينهم من التكيف مع تأثيرات تغير المناخ بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في مصر”.

ومن المخطط أن يتم توسيع نطاق المشروع في مرحلته الثانية – بعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى – ليشمل العديد من القرى المشمولة بمبادرة العيش الكريم، بدءًا من 6 محافظات في صعيد مصر: الأقصر ، أسوان ، قنا وسوهاج وأسيوط والمنيا، وبمساهمة قوية من القطاع، تشارك خمسة بنوك حتى الآن في هذه المرحلة: البنك الأهلي المصري، والبنك المصري، والبنك الزراعي، وبنك الإسكندرية، وبنك أبو ظبي التجاري. بتمويل إجمالي يزيد عن 120 مليون جنيه مصري.

واستغرقت المرحلة الأولى للمشروع من ديسمبر 2020 إلى يونيو 2022، ونفذها كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر من جهة وبرنامج الأغذية العالمي من جهة أخرى. واستفاد 85 ألف من أصحاب المزارع الصغيرة. من خلال تطوير وتأهيل الأراضي الزراعية وتوحيد المزارع بمساحة 8.5 ألف هكتار، بالإضافة إلى تطوير نماذج الري الحديثة وتركيب ألواح الطاقة الشمسية، مما كان له الأثر الإيجابي في تحسين المستوى المعيشي للمزارعين وكذلك وزادت إنتاجية المحاصيل بحوالي 34%، وزاد المحصول بنسبة 35%. كما ساهم المشروع في خفض التكاليف بنسبة 37.5%، بالإضافة إلى تطوير 50 منظمة مجتمعية ومدنية وتدريب 2250 مدرباً في جميع القرى المشاركة في المشروع، أي 31% منهم نساء، وتقديم محاضرات توعوية مالية وندوات عقد ندوات لحوالي 35.000 مستفيد، 47% منهم نساء حتى 55%.

كما قامت البنوك المشاركة في المرحلة الأولى بتقديم خدماتها المصرفية والمالية في القرى المستهدفة، حيث قامت بإصدار بطاقات ميزة والمحافظ الإلكترونية . كما تم توجيه العملاء إلى مراكز تطوير الأعمال BDS Hub التابعة لمبادرة رواد النيل لدراسة مشروعاتهم وتوفير التمويل لها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى