العالم

تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن تدهور الأراضي الناجم عن تغير المناخ وتسرب المياه المالحة له آثار عميقة على الزراعة والأمن الغذائي، ويشكل تحدياً كبيراً للتنمية الزراعية وخطط التوسع العمراني، ويتطلب المزيد من الجهد والبحث عن ابتكارات مبتكرة. أفكار وحلول غير تقليدية لمعالجة هذه الظروف.

جاء ذلك في كلمة د. تحدث محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، في ورشة العمل الإقليمية التي نظمتها الجامعة العربية بعنوان “الزراعة الملحية كمدخل لإعادة تأهيل الدول المتدهورة في الوطن العربي”، والتي عقدت وتنظم هذه المبادرة العالمية لمجموعة العشرين للحد من تدهور الأراضي وحماية الحياة البرية، والمعروفة أيضًا باسم مبادرة مجموعة العشرين لإصلاح الأراضي، وتستند إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).

قال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، إن إدارة الزراعة الملحية أداة فعالة لمكافحة التصحر وإعادة الأراضي المتدهورة، خاصة في مواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ وندرة التربة. في الموارد المائية في الوطن العربي

وأضاف أن عقد هذه الورشة يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الاستدامة الزراعية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في الوطن العربي، بهدف دعم الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مواجهة تحديات شح المياه والملوحة للوصول إلى .

وأوضح أن الزراعة الملحية هي أحد تلك الحلول غير التقليدية التي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الزراعة التقليدية وتعود بفوائد عديدة ليس أقلها الحفاظ على موارد المياه العذبة واحتياطي المياه الجوفية، فضلا عن استغلال المناطق الساحلية غير الحضرية في دولة عربية. – تولي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اهتماماً خاصاً بالزراعة الملحية والعمل على تطوير تقنياتها، آملين أن يساعد ذلك في حل مشاكل شح المياه وزيادة الطلب على الغذاء وغيرها التي تعاني من تزايد أعدادها. التصحر.

وأشار إلى أن العالم يواجه أزمة غذائية بسبب ارتفاع النمو السكاني وزيادة استهلاك الموارد، ولذلك يتعين على الحكومات والشعوب اللجوء إلى حلول جذرية لتوفير الغذاء. يمكن أن تكون الزراعة الملحية أحد الحلول لمشكلة الغذاء العالمية من خلال المساعدة على زيادة الإنتاج المحلي لبعض المحاصيل. ومن المتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بنحو 1.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، مما يزيد من الحاجة إلى زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 60%، وهو أمر يصعب تحقيقه نظرا لمشكلة تدهور الأراضي، التي تتفاقم بسبب تغير المناخ.

وقال إن زراعة الملح تساعد على تحسين الأمن الغذائي. ولأنه يقلل الضغط على المياه والتربة ذات الجودة العالية، وبالتالي يسمح باستغلال المناطق الجافة وموارد المياه ذات الجودة المنخفضة، فهو لا يوفر مصادر جديدة للغذاء والوقود الحيوي فحسب، بل وأيضاً فرص عمل جديدة للنساء والشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى