حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن التصعيد الخطير للنزاع في لبنان أدى إلى تدهور وضع الأطفال واحتياجاتهم، بما يتجاوز قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة الفورية بالتدخلات المنقذة للحياة وقالت المنظمة إنها أطلقت في الأشهر الثلاثة الماضية نداءها العاجل لجمع تبرعات بقيمة 105 ملايين دولار.
وقالت اليونيسف في بيان يوم الثلاثاء إن هناك حاجة ماسة لهذه الأموال لتوصيل الإمدادات الأساسية للأطفال والحفاظ على الخدمات الحيوية في لبنان، بما في ذلك توفير مياه الشرب والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم وزيادة الاستعداد في لبنان في مواجهة تصعيد محتمل للصراع. الأعمال العدائية.
وأوضحت أنه بحسب وزارة الصحة اللبنانية، قُتل أكثر من 100 طفل منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي. نصف الوفيات بين الأطفال حدثت في الأسبوع الماضي وحده، وتقدر اليونيسف أن أكثر من 300 ألف طفل قد نزحوا من منازلهم وأسرهم محرومة… ولا يحصل النازحون على ما يكفي من الماء والغذاء والرعاية الطبية وغيرها السلع الأساسية. ويعيش هؤلاء الأطفال الآن في كابوس، ويعانون من الخوف والقلق والدمار والموت، بسبب الصدمة النفسية التي يمكن أن تبقى معهم مدى الحياة.
من جانبه، قال ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، إن عواقب تصعيد الأعمال العدائية في لبنان كارثية وتؤثر على جميع الأطفال في لبنان. إن الخوف في قلوبهم كبير وهائل ولا يمكن تصوره، وقد محاصرون بالعنف وانعدام الأمن، وأن عددًا لا يحصى من الأطفال معرضون لخطر حقيقي وما زالوا ضحايا النزوح القسري وغير قادرين على الوصول إلى النظام الصحي المثقل بالأعباء.
