ارتفعت أسعار النفط العالمية أكثر من 5% خلال جلسة التداول اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر، بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا باليستيا على إسرائيل.
تم تداول أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي القياسي مؤخرًا عند حوالي 71 دولارًا للبرميل، وهو نفس المستوى تقريبًا الذي كانت عليه قبل أسبوع.
ظلت أسعار النفط العالمية بالقرب من أدنى مستوياتها منذ سنوات في الأسابيع الأخيرة على الرغم من سلسلة الضربات الإسرائيلية في لبنان ضد جماعة حزب الله المدعومة من طهران. وأعادت الحملة المتنامية ضد حزب الله إشعال المخاوف من حدوث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.
وحتى الآن، كانت أسواق الطاقة متفائلة نسبياً وسط أشهر من تصاعد العنف في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 3.61 دولار، أو نحو 5.03%، لتصل إلى 75.31 دولار للبرميل في الساعة 17:23 بتوقيت جرينتش.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر بنحو 3.54 دولار، أو حوالي 5.19%، لتصل إلى 71.71 دولار للبرميل.
شحنات النفط من الشرق الأوسط
وأثار احتمال نشوب صراع مسلح بين إيران وإسرائيل مخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط من الشرق الأوسط. ويتفاعل مراقبو السوق مع الخطر المتزايد المتمثل في انقطاع الإمدادات، والذي قد يتفاقم إذا اتسع نطاق الصراع وأدى إلى ارتفاع الأسعار.
ووفقا للبيت الأبيض، تدعم الولايات المتحدة بنشاط الدفاع عن إسرائيل وتحذر إيران من عواقب وخيمة في حالة وقوع هجوم. وتزايدت التوترات بين البلدين في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله في جنوب لبنان، مما زاد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا، وفقا للأسواق العربية.
ويراقب المستثمرون ومحللو الطاقة الآن التطورات عن كثب. ويتوقع البعض أن يستمر تقلب الأسعار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية. إذا واصلت إيران الهجوم الصاروخي، فقد ترتفع أسعار النفط العالمية بشكل كبير بسبب الاضطرابات المحتملة في سلسلة التوريد في السوق المتوترة بالفعل.
