اخبار مصر

مدبولى: الحفاظ على تماسك الدولة داخليا مهم للغاية فى ظل التحديات الخارجية

دكتور. التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ مع عدد من الشخصيات الفكرية لمناقشة بعض القضايا المطروحة بالموقع، بحضور د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.

ورحب رئيس الوزراء بالمثقفين الكبار الحاضرين اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أنه منذ تشكيل الحكومة الجديدة قبل ثلاثة أشهر اهتم بعقد اجتماع بعد المجلس لبحث القضايا المتعلقة بالأمر. مناقشة اجتماعات وزارية الشؤون العامة بحضور الصحفيين المحترمين وممثلي الصحف المختلفة. ويتشرف أحياناً بحضور عدد من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، مؤكداً أن مثل هذا اللقاء يساهم بشكل كبير في تعريف مختلف المواطنين بوجهة نظر الحكومة في العديد من القضايا المهمة وتوضيح التحديات التي تواجه الدولة، وتعليمات الدولة بشأنها. معالجة هذه التحديات. كما يقوم بالرد على أسئلة الرأي العام وما يتم تداوله ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حول العديد من المواضيع.

وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية عقد لقاء يضم العديد من الشخصيات الفكرية البارزة من مختلف المجالات والتخصصات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والثقافة والرياضة، من أجل تسهيل التشاور والحوار حول العديد من المواضيع ومشاركة رؤية وحلول متكاملة. رؤية للتعامل مع التحديات التي تواجه الدولة المصرية. وأشار في هذه المرحلة إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأهمية التواصل المستمر مع المواطنين وشرح التحديات المختلفة، بالإضافة إلى الاستماع إلى الرؤى المختلفة، وصياغة رؤية متكاملة بداخلها. احترام.

وأكد رئيس مجلس الوزراء اهتمامه بالاستماع إلى مختلف آراء واتجاهات الشخصيات الفكرية الكبيرة التي حضرت هذا اللقاء بما يساعد في تحديد مسار حركة الدولة خلال الفترة المقبلة بشأن العديد من القضايا ويثير اهتمام مواطني الدولة المصرية. .

وأضاف رئيس الوزراء: لا أخفي عليكم تطورات الليلة الماضية والأثر الكبير لهذه الأحداث. وكان السؤال: هل الوقت مناسب لعقد هذا الاجتماع؟ وفي ظل هذه الأحداث وتأثيراتها، اجتمعوا معنا لسماع آراءكم، وخاصة أصحاب التوجهات السياسية والفكرية حول الأمر، حتى نتمكن من التعامل جنباً إلى جنب مع مختلف التأثيرات.

وأعرب رئيس الوزراء عن طلبه حضور وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي لحضور هذا اللقاء المهم والاستماع والتعليق على آراء القيادات الفكرية الحاضرة، مؤكدا اهتمامه واستعداده للاستماع لرؤى وأفكار المشاركين المختلفة.

دكتور. وأشار مصطفى مدبولي في كلمته: “إننا نعيش وضعا ومرحلة استثنائية لم تشهدها المنطقة والعالم منذ عقود طويلة بسبب سرعة الأحداث وسرعة التغيير والتطورات التي حدثت على الساحة السياسية”. مرحلة تجري في المنطقة”، مما يوحي بأن هذه الأحداث هي فوق قدرة الجميع، وأنه في الفترة بين اجتماع أسبوعي وآخر هناك عدد كبير جداً من الأحداث والأحداث التي يمكن أن تغير الأهداف. استراتيجيات وتوجهات العالم أجمع، وفي ظل هذه التغيرات والأحداث السريعة للغاية، لا أعتقد أن الحكومات الحالية لديها ترف تصور المستقبل القريب.

وتابع رئيس الوزراء: “ليس من قبيل المبالغة، خلال ساعتين أو ثلاث ساعات لا نعرف ما سيحدث وفي هذا الاجتماع قد يكون هناك تغيير جذري سيؤثر علينا لعقود قادمة، لذلك نحن في وضع واحد هائل”. عدم اليقين يتطلب من الحكومات التعامل مع الأحداث على المدى القصير وفهم ما يحدث. وعليهم التعامل بنظرية الاستمرارية والاستقرار ومحاولة الحفاظ على الأوضاع القائمة في البلاد ولدينا رؤية وحركة للمستقبل ونظرا لهذه التأثيرات والأحداث المتسارعة في المنطقة لا يملك المرء ترف وجودها. عدة يستغرق تطوير الرؤى سنوات، ومع ذلك هناك خطط يتم تنفيذها على المدى الطويل. على المدى المتوسط والبعيد، لكن ما يحدث هو أن تطورات تحدث بشكل مستمر تجبرنا على تغيير بعض الأهداف أو المناورة أو استخدام أساليب معينة للتعامل مع هذا الأمر.

وأضاف: “ما نحمد الله عليه دائما هو أننا عندما ننظر إلى خريطة المنطقة من حولنا نرى أن مصر واحة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وقال رئيس الوزراء في كلمته أمام الحضور: “إنكم تعلمون، من خلال خبرتكم الواسعة، أن ثوابت السياسة المصرية الأصيلة طوال تاريخها، هي أن مصر ليس لها طموحات خارجية، بل هي دولة تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة”. أساسها منظور أمني وطني وإقليمي، وكانت عقيدتها دائما هي حماية مصالحها والدفاع عنها، ولم تكن لديها أبدا أي رغبات أو طموحات خارجية، وعقيدة القوات المسلحة هي تحديد الحدود للدفاع عنها الدفاع عن مقدرات الدولة المصرية وعلاقاتنا الدبلوماسية والسياسية والتجارية والاقتصادية مبنية على مراعاة مصالح الدولة المصرية.

وتابع: حتى هذه اللحظة مصر هي الدولة المستقرة في المنطقة ونحن بداية من القيادة السياسية والحكومة وجميع أجهزة الدولة مهتمون بالحفاظ على الاستقرار والأمن في هذا الوقت القدرات الأمنية وأنا أتحدث هنا ليس فقط الأمن العسكري، ولكن أيضًا الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي.

دكتور. وتابع مصطفى مدبولي حديثه: “همنا الوحيد في هذه المرحلة، مع كل هذه التطورات والتبعات التي تظهر، هو ضمان توفير كافة الخدمات الأساسية والاحتياجات الحياتية للمواطن المصري بأقل الأعباء والعواقب الممكنة”. ومع حجم التحديات التي نواجهها، أعتقد أنها غير مسبوقة.

دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة تعتمد دائما على الظروف السياسية والجيوسياسية وأن هذه الظروف لها النصيب الأكبر من التأثير على الدولة المصرية، قائلا: “في الحقيقة هذه الظروف.. لها تأثير قوي جدا”، موضحا أن وعلى مدار 6 أشهر، فقدت قناة السويس أكثر من 60% من إيراداتها، بمعدل خسارة يتراوح بين 550 و600 مليون دولار شهريا، وهو ما يمثل نحو 6 مليارات دولار مصدر دخل للدولة المصرية، التي تذهب لتلبية الاحتياجات الأساسية للدولة، بعيداً عن الاستثمارات أو الصادرات، بسبب الصراعات وآثارها التي لا نعلم متى تنتهي، هذه الآثار التي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات نتيجة الحرب. وتعطل التجارة مما دفع الوكلاء للجوء إلى أساليب بديلة مما ساهم في ارتفاع الأسعار وزيادة أمن التجارة مما انعكس على ارتفاع أسعار السلع الأساسية ويؤدي إلى التضخم على المستوى العالمي، لافتا إلى أن الأسعار وارتفع النفط بنسبة 5% بمجرد انتشار خبر رحيل الصواريخ حتى قبل وصولها وكان هناك ارتفاع في أسعار السندات العالمية بالدولار والذهب وقال: “نحن نتعامل مع ظروف ومؤثرات خارجية يؤثر علينا بدرجة كبيرة، ومع استمرار… هذا الوضع ودائرة الصراع الآخذة في الاتساع يمكن أن يؤثرا على قطاع السياحة في مصر، حيث تعتبر المنطقة منطقة صراع.

وأضاف رئيس الوزراء أن هذه التأثيرات تؤثر أيضًا على مناخ الاستثمار بشكل عام، حيث يبحث المستثمر عن منطقة أكثر استقرارًا وكل هذه الأسباب والتأثيرات لها آثار مباشرة وغير مباشرة على الدولة المصرية وفي كل هذه التحديات واجهتها نفذت في الفترة الماضية إصلاحات اقتصادية عديدة ووضعت رؤية ورؤية لقضايا في غاية الأهمية للدولة منها: تشجيع القطاع الخاص على زيادة مساهماته بأعداد معينة لمدة تتراوح بين 3 و4 سنوات، بحيث يكون هو الحل الأمثل. رقم فعال وأساسي في حجم إجمالي الاستثمارات في الدولة، مع ذكر القطاعات المحددة التي سبق تحديدها في وثيقة سياسة ملكية الدولة، وذلك لتحقيق هدف تعظيم أصول الدولة من خلال برنامج الطرح العام الأولي للحكومة، بالشراكة مع القطاع الخاص. قطاع.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه بالإضافة إلى الإعفاء الضريبي الذي من المقرر الإعلان عنه نهائيا الأسبوع المقبل، فإن الدولة تتجه نحو كل هذه الإجراءات، حيث يتم إجراء التعديلات التشريعية ذات الصلة حتى يمكن تقديمها إلى البرلمان قبل نهاية المطاف. هذا العام تمهيدا لتفعيلها.

وأكد رئيس الوزراء أن كل هذه الإجراءات تم ويجري اتخاذها لتسهيل وتحسين مناخ الأعمال وتبسيط الإجراءات التي يتم العمل عليها أيضا في المرحلة الحالية، بالإضافة إلى ملف الطاقة النظيفة الذي نعمل عليه. مستهدفًا بقوة أن يمثل ذلك أكثر من 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، مضيفًا: «نعمل على إدخال كميات كبيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى جانب الهيدروجين الأخضر وجعل مصر مركزًا رئيسيًا لهذه الطاقة». وفي الوقت نفسه فإننا نتخذ الإجراءات والقواعد والقوانين التي من شأنها أن تساعد في إنهاء هذا الأمر كما هو مأمول.

دكتور. كما ناقش مصطفى مدبولي الملف القطاعي، وأشار في هذا السياق إلى أن الدولة تبذل أيضًا جهودًا حثيثة لدعم هذا القطاع المهم للغاية. لقيادة الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، وزيادة الصادرات المصرية والحفاظ على الموارد الدولارية، فضلا عن تنفيذ العديد من المشروعات القومية في القطاع الزراعي لزيادة مساحة الأراضي الزراعية؛ سواء أفقياً أو رأسياً، وذلك من خلال تطوير أنواع جديدة من البذور والبذور لزيادة إنتاجية الهكتار، بالإضافة إلى ترشيد المياه، كما حققنا في الآونة الأخيرة، وليس رمي المياه في البحر الأبيض المتوسط، كما كادنا أن نشهدها. ويتم الآن معالجة كمية المياه في العديد من المشاريع سواء في الزراعة أو تربية الأسماك، بالإضافة إلى محطات معالجة الصرف الصحي والتي تم تحويلها إلى محطات معالجة ثلاثية في جميع أنحاء البلاد.

وشدد رئيس الوزراء على أننا لم نترك ملف عمل في كافة القطاعات والمجالات دون اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأشار في هذا السياق إلى جهود الحكومة في مجال تحلية مياه البحر، حيث أوضح أن حجم إنتاج المياه في هذا القطاع ووصلت إلى 80% عام 2015/2016، ويصل حجم إنتاج المياه المحلاة اليوم إلى 1.5 مليون م3/يوم، وذلك فيما يتصل بمعالجة مشكلة النمو السكاني والحاجة إلى موارد مائية إضافية. نظرا لاستقرار حصة مصر من مياه النيل.

وفيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية، أشار رئيس الوزراء إلى سعي الدولة لتطبيق وتنفيذ العديد من الإجراءات لإصلاح السياستين النقدية والمالية، بالإضافة إلى العمل على تحسين بعض الإجراءات من خلال تنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية للدين الخارجي، والتي تمثلت في كان 168 مليار دولار في ديسمبر الماضي ووصل إلى 152.8 مليار دولار في يونيو الماضي، مما يعني أن الدين الخارجي انخفض بأكثر من 15 مليار دولار في ستة أشهر، وهو ما يعد انعكاسا للإجراءات التي نفذتها الدولة، فضلا عن تنفيذ اتفاق رأس الحكمة وكذلك جهود إصلاح أوضاع البنوك المصرية، مضيفا: هذا بالإضافة إلى ارتفاع صافي الأصول الأجنبية إلى 13 مليار دولار في العامين الماضيين بعد أن كان سلبيا وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي إلى 46، 6 مليار دولار. وفي هذا الصدد أشار رئيس الوزراء إلى ملف الديون وجهود الدولة في إدارة هذا الأمر وكيفية تخفيض حجم الدين من الناتج المحلي الإجمالي، موضحا أن المشكلة التي ترهقها الحكومة مع ظهور التضخم وزيادة في سعر الفائدة تتمثل مشكلة خدمة الدين التي تشغل جزءا كبيرا من إجمالي موازنة الدولة، ويؤكد أن الجهود المبذولة لزيادة حجم العمالة ستسهم بشكل كبير في حل هذه المشاكل، ويشير في الأخير وفي ربع السنة المالية، بلغ معدل النمو 2.4%، مما يشير إلى أن هذا الرقم متواضع مقارنة بحجم البلاد، رغم أننا مع جهود ترشيد الإنفاق ووضع سقف للاستثمارات في العام المالي الجديد العمل على خفض معدل التضخم للحد من التضخم بحيث تكون معدلات التضخم أقل من 10% بنهاية عام 2025. ولذلك، عندما تبدأ المؤشرات في التحسن، فإن ذلك سيساعد في تخصيص الحصة الأكبر من الميزانية مرة أخرى لمشروعات ذات أهمية كبيرة للمواطن المصري.

وأضاف: فيما يتعلق بالقطاع الخاص، تجاوز مؤشر مديري المشتريات الشهر الماضي علامة 50 نقطة لأول مرة منذ أربع سنوات، ليصل إلى 50.4 نقطة. وهذا مؤشر مهم للغاية لأنه يعكس انطباعات ورؤى القطاع الخاص لمستقبل الاقتصاد في البلاد.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة للغاية، لكن التحدي الأكبر هو أننا نعمل في وضع غير مستقر. وكما ترون فإن حجم التحديات والضغوط الخارجية لها تأثير كبير جداً علينا ونظراً للصدمات التي تنشأ فإننا مضطرون إلى العمل على المدى القصير وفي نفس الوقت حان الوقت لكي نركز على الإنجاز. أهدافنا التي وضعناها لأنفسنا للسنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.

وتابع: “المشكلة الحقيقية التي نواجهها هي الشائعات والأخبار التي تنشر على مدار اليوم وتهدف إلى جعل المواطنين يشككون في الدولة وقدراتها، وعددها مخيف وبالتالي في ضوء ذلك أمر مهم جداً بالنسبة لنا”. الدولة المصرية.” ومن التحديات الخارجية الرهيبة التي نواجهها هو الحفاظ على التماسك الداخلي للدولة المصرية، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي يقول دائما إنه ليس لدينا أي قلق بشأن العالم الخارجي. شكرا والله إن الدولة المصرية وقواتها المسلحة قادرة على مواجهة كافة التحديات الخارجية.

دكتور. وأكد مصطفى مدبولي أن الأهم هو الاستقرار الداخلي وهذا لا يتحقق إلا بالمواطن الذي يدرك حجم المخاطر التي تهدد الدولة المصرية وخطط وأفكار ورؤى بعض القوى الخارجية الدولة المصرية تحافظ على أمننا القومي واستقرار الدولة المصرية في ضوء هذه الأفكار؟

وأضاف: كل هذه تحديات أعتقد أنها بحاجة إلى المعالجة. ويجب أن يحصل المواطن على المعلومات الصحيحة وأن يضع في اعتباره على الأقل كافة التحديات القائمة وتأثيرها على الدولة المصرية، بدلاً من الحصول على هذه المعلومات من مصادر أو مواقع تخالف استقرار هذه الدولة، مع التأكيد على دور القادة الفكريين في العمل من أجل استقرار الدولة وبقائها ونموها وتقدمها، وأن الحكومة المصرية تهتم بمعرفة الرأي والآراء الأخرى داخل هذه الدولة لمراعاة إطار المصلحة العامة للدولة في سبيل ذلك في هذا الشأن. وقت غير مسبوق للاستفادة وإدراك الاتجاه الذي يجب أن تسلكه الدولة في هذا الوقت في مواجهة ظروف بالغة الصعوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى