العالم

صفارات الإنذار تدوي في أفيفيم وعدة بلدات بالجليل الأعلى

أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم، إطلاق صفارات الإنذار في بلدة أفيفيم وعدة بلدات أخرى في منطقة الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة. وتأتي هذه التحذيرات على خلفية التصعيد العسكري المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة بسبب الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله.

 

ويأتي تفعيل صفارات الإنذار في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مواقع في لبنان وهجمات حزب الله المستهدفة على القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية. وترددت أنباء عن قيام حزب الله في وقت سابق بتدمير دبابات ميركافا الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة، مما أدى إلى تصعيد المواجهات في المنطقة.

 

وتأتي التوترات في الشمال على خلفية الاضطرابات الإقليمية الأوسع حيث هاجمت إسرائيل عدة مناطق في لبنان وقطاع غزة وسط اشتباكات مستمرة مع حزب الله والفصائل الفلسطينية. وتزايدت تحذيرات المجتمع الدولي من التصعيد في لبنان. ودعا الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى ضبط النفس، وحذر من أن التصعيد الإسرائيلي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

 

ويأتي هذا التطور وسط سلسلة أحداث شملت هجمات إسرائيلية على مواقع لحزب الله وإطلاق صواريخ من الجانبين. وأثارت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت المدنية والطبية في لبنان، مثل الهجوم على مركز الهيئة الصحية الإسلامية في بيروت، غضبا داخليا وإقليميا وزادت من تعقيد الوضع في المنطقة.

 

لبنان: مقتل 7 مسعفين في هيئة الصحة الإسلامية في هجوم إسرائيلي على مركز في الباشورة

 

أفادت وسائل إعلام عربية نقلا عن هيئة الصحة الإسلامية، أن سبعة من طواقمها الطبية استشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على مركز الهيئة في منطقة الباشورة بالعاصمة اللبنانية بيروت. وأكدت الوكالة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر المركز الذي يقدم خدمات الطوارئ والرعاية الطبية للمدنيين المتضررين من التصعيد العسكري المستمر في لبنان.

 

وتأتي هذه الغارة على خلفية تزايد حدة الهجمات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، خاصة مع تصاعد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله في جنوب لبنان. وكثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان منذ بدء التوترات في المنطقة، بما في ذلك الغارات على المناطق السكنية والمنشآت المدنية التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين والعاملين في المجال الطبي.

 

ويأتي الهجوم على الهيئة الصحية الإسلامية ضمن تصعيد أكبر في لبنان عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأمر الذي أثار غضبا واسعا في لبنان وإيران ودفع تصريحات قيادات إيرانية حول ضرورة الرد على ذلك الاغتيال. كما تتزامن هذه التطورات مع محاولات دولية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك جهود قطر لتعزيز دور الوساطة والعمل على وقف إطلاق النار.

 

ويأتي هذا التصعيد أيضًا في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى