مسؤولين بحماس يكشفون ما يدور بعقل السنوار بعد عام من طوفان الأقصى
قالت مصادر مطلعة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، إنه غير نادم على عملية فيضان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، وإنه لن يستسلم عن رغبته في تدمير إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية.
في حين أن “يحيى السنوار ما زال يعتقد أن الكفاح المسلح يبقى السبيل الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية”.
وقال ثلاثة مسؤولين في حماس ومسؤول إقليمي: “يحيى السنوار يعمل بسرية تامة، ويتنقل باستمرار ويستخدم رسلا موثوقين للاتصالات غير الرقمية”.
يستخدم السنوار شبكة اتصالات معقدة لنقل رسائله، وكان على المفاوضين المشاركين في جهود الوساطة الانتظار أيامًا حتى يتم ترشيح الردود من خلال سلسلة رسائل سرية.
وقال أشخاص يعرفون يحيى السنوار لرويترز: “إن تصميمه على تدمير إسرائيل وإجبار الجميع على الاعتراف بدولة فلسطينية تأثر بطفولته الفقيرة في مخيمات اللاجئين في غزة والسنوات الـ 22 التي قضاها في السجون الإسرائيلية وقضى بعض الوقت في عسقلان”.
وذكرت المصادر أن “قضية الرهائن وتبادل الأسرى شخصية للغاية بالنسبة ليحيى السنوار، وقد وعد بإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل”.
يقول مسؤول كبير في حماس: “إن ما يكمن وراء إصرار يحيى السنوار هو إصراره على أيديولوجية مفادها أن إسرائيل ليست مجرد خصم سياسي، بل قوة احتلال على أراضي المسلمين، وهو ما يدفعه نحو هدف “المثابرة”، كما يؤكد، ” زاهدًا يرضى بالقليل».
وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تواصل إسرائيل الحرب، متجاهلة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً، وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.