اخبار مصر

هنا فلسطين المحتلة.. أرض الأنبياء والشهداء والصابرين

عام كامل مضى، وغزة لا تزال تحارب الاحتلال الإسرائيلي وتحاول الصمود في وجه العالم، وما زال تاريخ الروح يعيد نفسه، والطفل ذو الوجه الأبيض يوسف يُقتل كل يوم، و جديد- الهند، محاطة بدبابات الاحتلال، تستغيث والجميع عاجز عن إنقاذها، ووثق الأسير بدر الرعب الذي عاشه بنظرة عينيه الخضراوين، بينما تعرض آخرون لأشد أنواع التعذيب.

في فلسطين فقط نرى الأم تبكي عندما يبكي أطفالها، ونرى الأب يحمل بقايا طفله في السلة ويعتبره شهيداً عند الله. وفي غزة يعيش الشعب الفلسطيني تحت الرصاص ويصنع، وبسبب كل هذا الصبر، يطرح السؤال مرارا وتكرارا على شعوب العالم الأوروبي: كيف يمكن لهذا الشعب أن يتحمل كل هذه الظروف بقلب متقبل وراضي؟

كانت حرب فيضان الأقصى مناسبة هامة لدراسة الدين الإسلامي ، مما أثار فضول الكثيرين نظرا لصبر الفلسطينيين وقدرتهم على المقاومة والتغلب، مما أدى إلى توافد عدد كبير من الناس في عدة دول أوروبية. دول أعلنت إسلامها ووثقت ذلك من خلال مقاطع فيديو نشرتها على مواقعها الإلكترونية.

مجازر متكررة وقصص مأساوية مختلفة تحدث يوميا في غزة، ورغم تعاطف العالمين العربي والأوروبي وحتى القانون الدولي الذي ينصف القضية الفلسطينية، إلا أن الأوراق لا تزال تتساقط، ومع كل ورقة شهيد.. عانى من الحياة وحلم بمستقبل سلمي.

هذا هو الطفل الذي عثروا عليه تحت منزل دمر في غارة إسرائيلية . كان يحلم بأن يصبح طبيب قلب مثل د. مجدي يعقوب، وهناك طفلة ماتت برصاص قناص صهيوني في الشارع، فقتل الجندي طفولتها ومحا ذكريات أخيها عن لحظاتهما السعيدة معًا هنا في فلسطين المحتلة وغزة، التي تنزف منذ عام.

مجزرة الدقيق

وفي دوار النابلسي شمال قطاع غزة، في 29 فبراير 2024، قُتل نحو 120 فلسطينيًا وأصيب نحو ألف آخرين بنيران قريبة أطلقتها قوات الاحتلال أثناء انتظارهم في طابور المساعدات الغذائية. وتم توثيق مشاهد مروعة لجثث تدهسها المركبات على مواقع التواصل الاجتماعي.

مذبحة المواسي

واستشهد نحو 90 شهيداً و300 جريح نصفهم من الأطفال والنساء، يوم 13 يوليو 2024، في منطقة المواصي الساحلية، جنوب غرب قطاع غزة. بدأت المجزرة بقصف مبنى سكني على الطريق الرئيسي الواصل بين تقاطع الناس ودوار جامعة الأقصى، بالصواريخ، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرته في المواصي رغم دعوة النازحين منذ أشهر للذهاب إليها بدعوى أنها منطقة آمنة. ثم ادعت أن القصف استهدف القائد محمد الضيف. رئيس كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ونائبه رافع سلامة.

مجزرة مدرسة التابعين

وسقط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء، في مدرسة التابعين شرق مدينة غزة، في 10 أغسطس 2024. وقصف جيش الاحتلال المدرسة التي كانت مكتظة بالنازحين، ومزقت غارة جوية استخدمت فيها الصواريخ العسكرية الجثث، ووجدت فرق الدفاع صعوبة في التعرف على العديد من الضحايا بسبب تفحم الجثث ووصفت الأمم المجزرة بأنها واحدة من أكثر الهجمات دموية على مدرسة كان يؤويها النازحون منذ بداية النزاع.

مجزرة جباليا

واستهدفت المجزرة منطقة سكنية بجوار المستشفى الإندونيسي في مخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة، يوم 31 أكتوبر 2024، مخلفة عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، نحو 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال . حدث ذلك في إحدى أكثر مناطق غزة اكتظاظاً بالسكان، حيث دمرت منطقة سكنية بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى