الخليج

إستراتيجية الأمن السيبراني السعودي.. أنجح استثمار في التخطيط

مع مرور كل يوم، تثبت العقلية المنهجية الجديدة في المملكة العربية السعودية، القائمة على التخطيط والرصد والدراسة وإعطاء الأولوية لمصالح الوطن والمواطنين فوق كل الاعتبارات الأخرى، نهضة ونجاح غير مسبوقين. وبتوجيهات من قيادته الحكيمة، بدأت المملكة في وقت مبكر بوضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة. التأكد من وجود خطط بديلة تمكن المملكة من تجنب العواقب الكارثية التي قد تنجم عن الأعطال أو الأخطاء في أنظمة شبكات تقنية المعلومات. وبفضل هذا، أصبح العالم قرية صغيرة. أول من أمس، حصدت المملكة العربية السعودية ثمار هذا الإعداد المبكر والبصيرة الذكية. بعد ظهور “الظلام الرقمي” الذي لا يزال العالم يعاني من عواقبه والذي سيدفع ثمنا باهظا يقدر بتريليونات الدولارات. في حين شملت معاناة الدول الكبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة، إلغاء الرحلات الجوية في المطارات والموانئ، والمواعيد في المستشفيات، وإيقاف تشغيل أجهزة الصراف الآلي؛ وتمكنت السعودية من تقليل هذا الضرر إلى أدنى مستوى ممكن. ربما اقتصر الأمر على المطارات بسبب ترابط شبكات برامج المطارات وشركات الطيران، لكن الظلام الرقمي لم يعطل أنظمة الوزارات الحيوية، لا سيما الصحة والموارد البشرية. فإذا اتخذنا بقاء وطننا من هذه الأخطار وعواقبها معياراً لنا؛ وسيعود النجاح إن شاء الله إلى الخطط العظيمة للقيادة الرشيدة لتحرير المملكة وأبنائها وبناتها من معضلة الاعتماد فقط على عائدات النفط. ولا شك أن حسن سير الأمور في المملكة خلال الظلام الرقمي يعد نجاحاً باهراً يستحق تهنئة هيئة الأمن السيبراني وبقية الجهات في المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى