بعد أن تلقت الحكومة العراقية تحذيرات أميركية وتهديدات إسرائيلية بهجوم وشيك إذا فشلت في وقف هجمات الفصائل العراقية على إسرائيل، أفادت قناتا العربية والحدث، اليوم (الأربعاء)، عن مصادرهما، أن فصائل مسلحة في بغداد بدأت إخلاء مقرهم تحسبا لهجوم إسرائيلي.
وقال المتحدث العسكري باسم الحكومة اللواء يحيى رسول، إن “المجال الجوي العراقي ليس آمنا تماما، لكن تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمينه”، موضحا أن الطائرات الكورية المتطورة X-16 وK-50 فضلا عن النقل الجوي وتشكل الطائرات المتوفرة والاستطلاعية قوة جوية عراقية تساهم في حماية سيادة العراق والدفاع عنها.
وكشف رسول عن نشر خمسة خطوط حدودية للقوات إضافة إلى الكمائن والعمليات الوقائية. لكن المحللين يعتقدون أن هذه الاستعدادات جاءت متأخرة للغاية بحيث لا يمكن منع الحرب في العراق، خاصة في ظل مخاوف الفصائل المسلحة من هجوم وشيك.
أفادت مصادر حكومية أن مختلف المسؤولين في الحكومة العراقية تلقوا رسائل أميركية خلال الـ 48 ساعة الماضية كانت شديدة اللهجة وهددت باستهداف الفصائل المسلحة وحتى قادتها إذا استمر الهجوم على المصالح الأميركية في العراق والمنطقة وصعدت الفصائل عملياتها العسكرية. ضد إسرائيل، مما يوحي بأن الحكومة العراقية تأخذ هذه الرسائل على محمل الجد.
في غضون ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية مدتها 50 دقيقة اليوم، متوقعين أن تناقش هذه المحادثة أيضًا الخطط الإسرائيلية لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران.
وكان نتنياهو قد وعد إيران بدفع ثمن هجومه الصاروخي، لكن طهران ردت بأن أي رد انتقامي سيتسبب في دمار واسع النطاق، مما يثير مخاوف من نشوب حرب أوسع في المنطقة.
