العالم

كيف انتهى عصر السماء الصافية فى اسرائيل ؟

تعيش إسرائيل اليوم واقعا صعبا ومعقدا ومختلفا تماما عن ذي قبل، يتعلق بحربها في غزة وتصاعد التوترات الإقليمية وزيادة التهديدات من جبهات متعددة من لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن، ويبدو أن عصر انتهت «السماء الصافية» في إسرائيل، حاملة معها صعوبات على أكثر من جبهة وتحذيراً من الحرب

 

أبدى مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي قلقه بعد وصول طائرة مسيرة يمنية من طراز “يافا” إلى قلب تل أبيب، وهو ما تعتبره أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية نجاحا للحوثيين في إسقاط طائرة مسيرة مفخخة وصلت إلى مسافة بعيدة وبعد أن قطع أكثر من ألفي كيلومتر ووصل إلى وسط البلاد، يعتبر فشلا ذريعا لأنظمة الدفاع الجوي ويبشر بنهاية عصر أنظمة الدفاع الجوي “السماء الصافية” التي تحمي إسرائيل.

 

ويعتقد أن هذا التطور يؤكد ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، حيث أن وسائل الإنذار المبكر غير قادرة على اكتشاف الطائرة بدون طيار. بالإضافة إلى ذلك، هناك فجوة في المعلومات الاستخباراتية للتحذير من الهجمات مسبقًا.

 

وتتناول “الوفد” في السطور التالية كيف انتهت “الأجواء الصافية” ضد دولة الاحتلال على أكثر من جبهة خارجية وداخلية: “إيران، الحوثيون، سوريا، العراق، حماس، حزب الله وغيرهم”.

 

الحرب في غزة واتجاه حماس:

بعد مرور عشرة أشهر على الحرب الإسرائيلية في غزة، لا تزال حركة حماس محصنة ضد الهزيمة، مما يثير مخاوف في إسرائيل من أنها تتجه نحو “حرب إلى الأبد”، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.

 

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الحركة الفلسطينية تستخدم شبكة أنفاقها وخلاياها الصغيرة من المقاتلين ونفوذها الاجتماعي الواسع النطاق ليس فقط من أجل البقاء ولكن أيضًا لمهاجمة القوات الإسرائيلية.

 

ونقلت الصحيفة الأميركية عن جندي احتياطي إسرائيلي من الفرقة 98 للقوات الخاصة، التي تقاتل حاليا في جباليا (شمال)، قوله: إن «حماس تهاجم القوات الإسرائيلية بشراسة أكبر وتطلق المزيد من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود المختبئين في المنازل ويختبئون عسكريين». المركبات.” يوميا.”

 

وبحسب الصحيفة، فإن صمود حماس يشكل “مشكلة استراتيجية” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن الهدف الرئيسي للحرب هو “التدمير الدائم” للحركة الفلسطينية. لقد تزايدت المخاوف في إسرائيل، بما في ذلك داخل المؤسسة الأمنية، من أن تل أبيب ليس لديها “خطة ذات مصداقية” لتحل محل حماس وأن “جميع مكاسب الجيش سوف تختفي”.

 

وقال شهود عيان لصحيفة وول ستريت جورنال إنه عندما قام الجيش الإسرائيلي بنقل دباباته وقواته إلى رفح، التي وصفها بأنها “المعقل الأخير” لحماس، شن سلسلة من هجمات الكر والفر ضد القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة.

 

وتحولت المناطق التي كانت هادئة نسبيا إلى ساحات قتال حيث قالت إسرائيل يوم الثلاثاء إنها استدعت دبابات لدعم قواتها في المعارك ضد عشرات النشطاء وقصفت أكثر من 100 هدف من الجو بما في ذلك ما أسمته “غرفة حرب حماس” في غزة. وسط مدينة غزة.

الأسلحة التي تستخدمها حماس ضد العدو الإسرائيلي

  • ال ياسين 105 قنابل يدوية
  • طوربيد “ستوربيد”
  • قاذفة آر بي جي F7 الكورية الشمالية
  • العبوة الناسفة “يومض الدرع”.
  • “هدايا” إسرائيل لحماس.. إعادة استخدام القنابل الكبيرة غير المنفجرة التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على الجنود الإسرائيليين
  • ونفذ مقاتلو حماس مسيرات انتحارية تسمى “الزواري”.
  • وأطلقت الحركة الطائرة بدون طيار “شهاب” التي تم تطويرها محليا وهي نسخة من طائرات أبابيل الإيرانية
  • وشارك نظام الدفاع الجوي ميتابار 1 في العمليات ضد الطائرات الإسرائيلية وهو صاروخ “أرض جو” محلي الصنع.
  • نظام مراقبة جوي متطور يعتمد على شبكة من الكاميرات المخبأة في السخانات الشمسية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
  • وتمتلك حماس قوة “كوماندوز بحرية” وكشفت عن مشاركتها في اللحظات الأولى من معركة فيضانات الأقصى.

حزب الله والجبهة اللبنانية ضد إسرائيل.

وقال مركز ألما للأبحاث، المتخصص في مراقبة الجبهة الشمالية لإسرائيل، في تقرير يوم الأحد، إن شمال إسرائيل شهد في مايو/أيار أسوأ هجمات شنها حزب الله اللبناني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وبحسب التقرير، شن حزب الله 325 هجوما على شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة، بمعدل 10 هجمات يوميا، في حين بلغ عدد هجمات حزب الله في أبريل 238.

 

ولم يتطرق مركز الأبحاث إلى الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق في لبنان، والتي أسفرت عن مقتل مئات اللبنانيين، بينهم مواطنون ومسلحون، فضلا عن تدمير البنية التحتية التي تغطي مناطق عميقة داخل الأراضي اللبنانية.

 

وأضاف التقرير أن هناك ارتفاعا ملحوظا في إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقها حزب الله الشهر الماضي، حيث بلغ عدد عمليات الإطلاق 95 صاروخا، في حين كان العدد 50 في شهري مايو وأبريل.

 

كما ارتفع عدد الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله من 42 طائرة مسيرة في أبريل إلى 85 طائرة مسيرة في مايو 2024.

 

وبحسب مركز الأبحاث، فإن عدد الطائرات بدون طيار التي أطلقها حزب الله في الأشهر الأربعة الماضية كان أعلى بـ 12 مرة مما كان عليه في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب.

 

وقال إن حزب الله أطلق 139 صاروخا في مايو/أيار مقارنة بـ 128 صاروخا في الشهر السابق.

 

وأحصى التقرير 1964 هجوماً لحزب الله بهذه الأسلحة منذ بداية الحرب.

 

في المقابل، كشفت تصريحات حزب الله أن العمليات التي أطلقها اعتباراً من 8 تشرين الأول 2023 تجاوزت علامة الـ2000، إذ ذكر في بيان له مساء السبت أنها تجاوزت علامة الـ2000. وتضمنت العملية إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز هيرميس 900 في الأجواء اللبنانية.

 

بالإضافة إلى ذلك، واصل حزب الله عملياته ضد إسرائيل منذ أن أطلقت حركة حماس “عملية طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023 والحرب المدمرة التي تلتها في قطاع غزة.

 

كما شهدت الحدود الجنوبية اللبنانية زيادة كبيرة في العمليات حيث صدرت تحذيرات بشأن خطورة الوضع ودعت جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وضبط النفس.

هجمات الحوثيين على دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

تبادلت جماعة الحوثي اليمنية المسلحة والجيش الإسرائيلي، منذ صباح الجمعة وحتى صباح الأحد، الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ، وسط مخاوف من استمرار القصف بين الطرفين خلال الأيام المقبلة، حيث بدأ الحوثيون صباح الجمعة مهاجمة المدينة للمرة الأولى. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، انفجرت طائرة بدون طيار في تل أبيب وفجرت مبنى في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل شخص واحد.

 

وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم ونفذته فعلا عندما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوما على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 90 شخصا، إضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالميناء أكد رئيس الوزراء اليمني بنيامين نتنياهو. وأن بلاده ستدافع عن نفسها “بكل الوسائل”.

 

توعدت جماعة الحوثيين في اليمن، بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحدة غربي اليمن، وقال المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثيين، إن “الرد الفعال” على الغارات الجوية الإسرائيلية على الميناء سيعطي ميناء الحديدة ميناءً آمناً. الحديدة.

 

بدوره، قال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع، إن الجماعة لن تتردد في مهاجمة “أهداف حيوية” في إسرائيل.

 

وأضاف ساري أن تل أبيب غير آمنة وقال: “نحن نستعد لمعركة طويلة الأمد مع إسرائيل. سنرد على الهجوم الإسرائيلي”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى