مهرجان الموسيقى العربية32.. ليلة عربية متنوعة على مسارح الأوبرا
تتواصل فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ32 التي تنظمها دار الأوبرا المصرية بقيادة د. لمياء زايد وقيادة د. خالد داغر منظم . أما الأمسية الثالثة فقد أقيمت مساء الأحد. في 13 أكتوبر، تزينت دور الأوبرا في القاهرة والإسكندرية ودمنهور بسحر الموسيقى والأغنية، المليئة بمزيج من روائع التراث العربي بالإضافة إلى الأعمال المعاصرة الجادة.
وعلى المسرح الكبير في تمام الساعة السادسة مساء، حرص جمهور المهرجان على الاستمتاع بالأوبريت النادر “العشرة الطيبين” للموسيقار خالد الذكر سيد درويش، وهو عمل فني ملحمي من تأليف محمد تيمور وأزغال بديع خيري. أداء المايسترو أحمد عاطف وبالتعاون مع أكاديمية الفنون ودراما وإخراج: ضياء الدين زكريا. الإدارة الفنية: د. خيرية جميل و د. هدى أحمد. ويعكس الأوبريت العبقرية الموسيقية لسيد درويش ونال إعجاب الجمهور والنقاد بفضل حبكته الفنية المتقنة واكتمال عناصره الفنية.
وفي تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، انتقلت الفعاليات إلى مسرح النافورة، حيث أذهلت الفنانة مروة ناجي الجمهور الغفير بأدائها الرائع، بمصاحبة الفرقة الموسيقية تحت إدارة المايسترو د. علاء عبد السلام، حيث غنت نخبة من أجملها، وقبل ذلك د. عماد عاشور أغنية “حب ايه” ألحان بليغ حمدي.
وفي الاستراحة الأولى من الحفل، أدى نخبة من نجوم الأوبرا وهم سمية وجدي ومحمد الخولي ونهى حافظ وياسر سليمان، أجمل الألحان التي صاغها الموسيقار المبدع بليغ حمدي للفنانة وردة الجزائرية و بدأ المطربين الرئيسيين الذين قدموا مع ورداس ميدلي ثم اغاني هوا يهوا، مستنيك، لغمضة عينيها، جاء الهوى، يا بني، مغطى، متى اشوفك يا خيزران، على الرملة، العدوية يا طير. أقيم على مسرح معهد الموسيقى العربية حفل غنائي مميز للفنانة التونسية مليحة رافقتها الفرقة الموسيقية تحت إدارة المايسترو عزيز المصري، تخللته مجموعة مختارة من روائع الذخيرة العربية الأصيلة بالإضافة إلى العديد من مقطوعاتها. ألحان وبعض من الحفل بدأ الحفل بمقطوعات موسيقية بعنوان “حنة، النيل القديم، حنة التمر، الشباب على طول”. ثم غنت مليحة أغاني لموني الغيورين عليّ: «قلبي دليلي»، «مالي، نورك يكفيني». أنا يا تعذبني بمجوهراتك النهر الأبدي حبيبي يستمتع أوه اشتقتلك ارجع لي حبك عظيم سهر الليالي كلها صوت الناي يا بنت من اللحظات يا صديقتي، وأنهت الحفل بأغنية “يا حبيبي يا مصر”.
استقبل مسرح الجمهورية فرقة عمانية قدمت تجربة فنية فريدة بعنوان ثلاثية “غزة”، تلتها الفنانة السورية لينا شماميان بتجربة بعنوان ترحال، رافقت الجمهور في رحلة موسيقية شملت عدة لغات عربية وأجنبية مجتمعة في مختلف الأشكال الموسيقية.
أما في أوبرا الإسكندرية، استمتع الجمهور بأمسية موسيقية للفنانة الأردنية نداء شرارة، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إيهاب عبد الحميد، حيث تألقت بأدائها الساحر، تلاها عرض غنائي لفرقة الأوبرا. وغنى الفنانون “ندى غالب وغادة آدم ومحمد الطوخي ومحمد متولي” أغاني “قريب منك بعيد آخر أيام الصيف اسمعيني يا ألف” بأصواتهم اللحنية. وفي إحدى الليالي أخشى أن أقول: “لماذا كان كل هذا من أجلي؟” أوه، أنا أفتقدك. وعد يا حسنك يا مصر قد مر بجانبنا. عازف القانون د. ماجد سرور، تألق أيضًا في أغنيتي “لسبب الحب” و”عدت الأيام”.
استضاف مسرح أوبرا دمنهور أمسية سورية مميزة للفنانة وعد البحري واحتوى على أعمال معاصرة منها “الليلة ليلة” و”حاول أن تتذكرني” و”أحببنا وأحببنا” و”الشاب المظلم جاني” و”أوقاتي حلوة” والتي نالت إعجاب الجمهور. . وتضمنت الأغاني الفنان مجد القاسم. “لحظة حب لماذا تسألني، آمرك يا حبيبتي، على العين، على رموش عينيها، على لعبتك، أغمض عينيك، رسالة، يا سارق، قسوة قلبك، استمع “خليك بأمر الهوى سيرة الحب حيرتي قلبي وترفقي يا سيدتي” بالإضافة إلى فقرات ملفتة ضمت ألحان أم كلثوم وعبد الحليم حافظ و فريد الأطرش .
مركز تنمية المواهب بإدارة مديره الفني د. كما أدى سامح صابر عروضه الغنائية في الساحة الخارجية للأوبرا في تمام الساعة السابعة مساءا.
كما امتدت الجائزة إلى المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان، والذي ناقش في جلساته الصباحية موضوع الأغاني العربية المعاصرة.. من مختلف المصادر الموسيقية، وسط مناقشات مستفيضة من قبل نخبة من الباحثين من مختلف الدول العربية. ماذا