الصفقة المرتقبة.. جثة السنوار مقابل الأسرى الإسرائيليين
رجحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتفظ بجثة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار كورقة تفاوض يمكن استخدامها في صفقة تبادل الأسرى.
ولم تستبعد الصحيفة أن توافق إسرائيل على إعادة جثمان السنوار مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى في حال عرضت ذلك.
وبحسب الصحيفة، افترض مسؤولون إسرائيليون أن ملف التفاوض على اتفاق الأسرى قد تم تسليمه إلى قيادة حركة حماس خارج قطاع غزة بعد مقتل السنوار، مما يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق وفعالية الضغوط التي يمكن أن يمارسها الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس (الخميس)، اغتيال القيادي في حركة حماس يحيى السنوار في هجوم إسرائيلي على غزة، مؤكدا أن الحرب في غزة لم تنته بوفاته، وأكد أن جيش الاحتلال سيواصل ذلك. وحتى ذلك الحين سوف يستمرون في عملياتهم العسكرية وسيتم إرجاع جميع الأسرى.
وبعد أكثر من عام من الاضطهاد، تمكنت القوات الإسرائيلية من قتل يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بتدبير الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وبحسب المعلومات الأولية فإن السنوار لم يقتل بهجوم أمني، بل قتل بطريق الخطأ خلال اشتباك مسلح بين الجيش الإسرائيلي ومجموعة من مقاتلي كتائب القسام في منطقة تل السلطان برفح. وهذا في مكان لم تكن المخابرات الإسرائيلية لتشتبه في وجوده فيه.
ولد يحيى السنوار في خان يونس عام 1962. ويعتبر من مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس. واعتقلته إسرائيل عام 1988 وحكم عليه بالسجن المؤبد قبل إطلاق سراحه في إطار تبادل أسرى عام 2011. ويتولى منذ عام 2017 قيادة حركة حماس في غزة.
وفور الإعلان الرسمي عن وفاته، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر السنوار قبل وفاته. وأظهر الفيديو شخصا ملثما يجلس على أريكة ويحاول إسقاط طائرة صغيرة بدون طيار كانت تصور الموقع.