هل حمل هوكشتاين إلى بري وثيقة استسلام «حزب الله»؟
تعليقان لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكستين إلى بيروت، الأول قبل الزيارة حيث وصفها بـ«الفرصة الأخيرة»، والثاني بعد الزيارة حيث علق على ما حصل بينهما. قوله: «العبرة في التنفيذ».
فلماذا يحذر بري من الزائر الأميركي؟
وبحسب معلومات تسربت قبل وبعد الزيارة، فإن هوكشتاين حمل “ورقة استسلام حزب الله” وغادر البلاد دون أن يتلقى أي إشارة من بري إلى ما يريده. ويمكن القول إن الزيارة لم تحقق أهدافها غير المعلنة. وظهرت الترجمة في التصعيد العسكري على اعتبار أنه كان عنيفاً ليلاً (الاثنين/الثلاثاء) وطال لأول مرة منطقة مرتبطة بمحيط نبيه بري (منطقة الجناح – محيط مستشفى الحريري). وبالإضافة إلى التهديد الذي تعرض له مستشفى الساحل الذي يملكه النائب عن كتلة بري النيابية النائب فادي علامة، كان هناك أيضاً التصعيد الذي سبق الزيارة عندما تم العثور على الرجل بين أنقاض مراكز القرض الحسن المدمرة (حزب الله) المصرفية) وصل المجتمع).
ومن الواضح أن الرسالة تنص على أن هناك شروطاً إذا لم ينفذها حزب الله فإن الحرب ستستمر بسرعة تصعيد أكبر وبالتالي يمكن التأكيد أن ما حصل عليه بري، بحسب مصادر مقربة، ليس اتفاقاً، بل “ دعوة لاستسلام حزب الله”.
وعلم أن الزيارة أحيت اتفاق وقف الأعمال العدائية العسكرية، وليس وقف إطلاق النار يليه وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع أو 20 يوما. ولكن هذا ليس كافيا. وللسعي إلى وقف إطلاق النار، يريد هوكستاين الحصول على ضمانة لآلية تنفيذ القرار الدولي 1701، وهنا اختلفت الآراء وظهر وجود «المشكلة»، بحسب التسريبات التي دحضها البعض، تشترط إعادة اللاجئين إلى وطنهم. سكان الشمال وإخراج حزب الله من الحدود وتمهيد الطريق لتمتع إسرائيل بحرية الطيران وحرية الحركة في لبنان، لضمان عدم قدرة حزب الله على إعادة بناء قدراته العسكرية على الحدود الشمالية وتوسيع مهام ونطاق عملياته. وعملت القوات الدولية على تفتيش المواقع والمنازل المشبوهة وتسيير دوريات جوية وميدانية دون الحاجة إلى تصريح من السلطات اللبنانية. ويشمل ذلك أيضاً مراقبة السواحل والموانئ والمطارات اللبنانية والحدود اللبنانية مع سوريا.
زيارة هوكشتاين إلى بيروت لها أكثر من معنى. ورغم أنه يبدو أن ذلك حصل في سياق جهود وقف إطلاق النار، إلا أن مجريات الأحداث يسيطر عليها نتنياهو، الذي سبق أن ألغى كل محاولات وقف إطلاق النار والمفاوضات، وبالتالي لا عودة إلى القرار 1701 بصيغته الحالية. لا عودة إلى الوضع الذي كان عليه قبل 7 أكتوبر 2023 إلا…
الكرة الآن في ملعب نبيه بري وهو يفاوض باسم حزب الله، ومن منصبه باسم الدولة اللبنانية. وكيف سيتعامل مع المباراة في هذه المرحلة الحاسمة؟