«الشورى» القطري يقر بالإجماع العودة لنظام «التعيين» بدلاً من «الانتخاب»
وافق مجلس الشورى القطري، في جلسته الأسبوعية العادية، أمس، بالإجماع على مشروع التعديلات الدستورية التي أعلنها أمير البلاد منتصف الشهر الجاري، والتي من شأنها أن تؤدي إلى العودة إلى «نظام التعيينات» لاختيار أعضاء مجلس الشورى بدلاً من أعضاء مجلس الشورى. ” خيار”.
وأعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في وقت سابق من هذا الشهر، أنه سيطرح تعديلات دستورية على استفتاء عام، بما في ذلك إلغاء انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى وإدخال نظام لتعيينهم جميعا.
وأكد مجلس الشورى في بيان لوكالة الأنباء القطرية، أن هذه التغييرات تؤكد إرادة أعضاء مجلس الشورى في “تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ مبدأ العدالة وسيادة القانون، والحفاظ على المصلحة العليا للدولة”. الأرض»، وذلك تنفيذاً لتعليمات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الشورى حسن بن عبدالله الغانم، أن مشروع التعديلات الدستورية “ينقلنا إلى مرحلة مهمة تضع دولة قطر في مكانة متقدمة وتفتح آفاقا للنمو والتقدم والازدهار وستتذكرها الأجيال القادمة”. بكل فخر وشرف.”
وقال: “إن هذه التعديلات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز وحدتنا الوطنية وترسيخ مبدأ سيادة القانون”، مضيفا أن الهدف من اقتراح هذه التعديلات الدستورية، كما قال الأمير في كلمته أمام مجلس الشورى، “إن هذا “هو الحفاظ على وحدة الشعب وتعزيز الحقوق والواجبات المدنية المتساوية.”
وأكد رئيس المجلس أن هذه التغييرات تعكس التزام دولة قطر بتطبيق مبدأ العدالة وسيادة القانون في كافة مجالات الحياة وتحقيق تطلعات المواطنين القطريين إلى مستقبل أفضل يسود فيه القانون.
وأضاف: «إن إقرار هذه التعديلات والأهداف النبيلة التي تسعى إلى تحقيقها، يدخلنا إلى لحظات تاريخية في مسيرة التنمية والنمو في وطننا الحبيب. لقد ورثنا وطناً آمناً متماسكاً اجتماعياً لا توجد فيه انقسامات. ونريد أن نترك لأبنائنا وطناً أقوى وأكثر تماسكاً”.
نظمت قطر، في الأول من أكتوبر 2021، أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ إنشاء مجلس الشورى عام 1972. ويكرس الدستور القطري المعمول به منذ عام 2005 مبدأ انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى، ويتكون المجلس من 45 عضوا، على أن يعين الأمير الثلث.