بعد عام من الشغور.. حسم لرئاسة البرلمان العراقي غداً
بعد أكثر من عام، القوى السياسية في العراق بصدد حل الأزمة حول منصب رئيس مجلس النواب، وتصر هذه القوى ومعها رئيس الوزراء على حل هذا الأمر الحساس.
قررت الدائرة الإعلامية بمجلس النواب توضيح موقف رئيس مجلس النواب ليوم غد (الخميس) بعد أن ظل شاغراً منذ العام الماضي إثر إقالة الرئيس السابق محمد الحلبوسي بقرار من السلطة القضائية على خلفية تزوير إجراءات عزله. قضية .
وأعلن ائتلاف الإطار التنسيقي الحاكم بعد اجتماعه مساء الاثنين الماضي، أنه سيتم تحديد جلسة خاصة لانتخاب رئيس مجلس النواب وإنهاء هذه الأزمة.
وأفاد النائب عامر الفايز، أنه رغم وساطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم دولة القانون نوري المالكي ورئيس إقليم كوردستان السابق مسعود بارزاني، إلا أن “القوى السنية” لم تتفق على الموضوع لتوضيحه. الرئاسة البرلمانية.
وأكد أن يوم الخميس سيكون يوما حاسما وسننتهي من هذا الأمر حتى لو قاطع السنة الجلسة، إذ أن النواب الشيعة والأكراد لديهم الفرصة للوصول إلى نصاب النصف زائد واحد لانتخاب رئيس مجلس النواب.
ويتطلب التصويت على رئيس مجلس النواب نصابا قدره النصف زائد واحد من مقاعد البرلمان، وهو ما لا تملكه القوى السنية التي تضم 166 نائبا. أما حزب التقدم، الذي يتمتع بأغلبية المقاعد السنية، فيملك نحو 35 مقعدا فقط.
وتصر كتلة “التقدم” بزعامة الحلبوسي على هذا الموقف، فيما ترى كتلة “السيادة” بزعامة خميس الخنجر وكتل سنية أخرى أن المنصب حق للمكون السني ككل.
وينحصر التنافس على رئاسة البرلمان بين سالم العيساوي من أبناء محافظة الأنبار، مرشح تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر، ومحمود المشهداني من أبناء بغداد الذي يتمتع ببعض الفن. بدعم الحلبوسي وبعض الكتل الشيعية.
ونشأت خلال جلسة الثلاثاء، مشكلة في البرلمان إثر مشادة بين النائب الثاني لرئيس مجلس النواب شخوان عبدالله، والنائب عن التقدم هيبت الحلبوسي، انتهت بتعرض الأخير للضرب أثناء توليه رئاسة مجلس النواب. وقرر الممثلون رفع جلستهم.
وسادت خلال الجلسة حالة من الفوضى وكثر الحديث عن إقرار القوانين المثيرة للجدل، خاصة قوانين العفو العام وإعادة المنازل (العقارات) والأراضي المصادرة بسبب قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل (نظام صدام حسين). لأصحابها الأصليين.
من جهته، قرر زعيم التيار الصدري والتيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، اليوم (الأربعاء)، طرد أي عضو في التيار يحمل السلاح ضد العراقيين في البلاد.
ونقل صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، قوله: “كل من يستخدم السلاح ضد العراقيين في العراق يستخدمه برصاصة في صدري وهذا أنا “بريء”. عليه، ويعتبر مطروداً من عائلة الصدر ومن التيار الوطني الشيعي”.
ودعا الصدر “كل من يحبنا ويحب العراق إلى الإبلاغ ومقاطعة من يستخدم السلاح وإلا اعتبروا عملاء له وبالتالي من أعدائنا وأعداء العراق”.