وسط تحذيرات أمريكية ..دعوات إسرائيلية متطرفة لضم الضفة الغربية
كشفت مصادر إسرائيلية أن موضوع ضم الضفة الغربية المحتلة قيد المناقشة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) عن هذه المصادر قولها: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقترح فرض السيادة على الضفة الغربية مباشرة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير من العام المقبل.
ومع ذلك، حذر مسؤولان من إدارة ترامب السابقة كبار الوزراء الإسرائيليين من افتراض أن الرئيس المنتخب سيدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية خلال فترة ولايته الثانية، حسبما كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لتايمز أوف إسرائيل.
ومع ذلك، لم يستبعد مستشارو ترامب السابقون إمكانية دعمه لهذه الخطوة، لكنهم أكدوا على أنه لا ينبغي النظر إليها على أنها “نتيجة حتمية”، بحسب مسؤول إسرائيلي.
وأعلن وزير المالية اليميني المتطرف سموتريش، أمس (الاثنين)، أن عام 2025 سيكون “عام السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بفضل عودة ترامب إلى البيت الأبيض”، على حد قوله. في غضون ذلك، ادعى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الأسبوع الماضي أن “هذا هو عام السيادة الإسرائيلية”، في إشارة إلى ضم الضفة الغربية.
أعلن نتنياهو يوم الجمعة أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة سيكون يحيئيل ليتر، الزعيم الاستيطاني السابق الذي دعا مرارا وتكرارا إلى ضم مساحات كبيرة من الضفة الغربية والذي يعارض بشدة إنشاء دولة فلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تفاقم منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب هجوم حماس على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ووفقاً للأرقام الفلسطينية الرسمية، قُتل ما لا يقل عن مئات الفلسطينيين على يد المستوطنين والقوات الإسرائيلية.
وتزايدت الهجمات على المدنيين الفلسطينيين من قبل المستوطنين المتطرفين، مما دفع الحكومة الأمريكية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.