إيران تهدد الاحتلال بضربة قوية ردا على اغتيال إسماعيل هنية (تفاصيل)
اغتيال هنية : أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيأتي خلال أيام. وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك أن الرد على الحادث سيتم من خلال العمليات الخاصة.
كما أوضحت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه على عكس الهجوم الإيراني السابق في أبريل الماضي، والذي استهدف جنوب إسرائيل، ولا سيما قاعدة نيفاتيم الجوية، من المتوقع أن يؤثر الهجوم المرتقب على قواعد في وسط البلاد، وبالتوازي مع ذلك، يمكن لإسرائيل أن ونحن نستعد للرد على هذا الهجوم.
وأكد المتحدث العسكري دانييل هاغاري أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى ومستعد لأي سيناريو.
وشدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على أن الثأر لدماء هنية “هو من واجباتنا لأن محاولة الاغتيال جرت على أرضنا”. وتوعد حزب الله وإيران وحركة أنصار الله اليمنية بالقيام بذلك للرد على الهجمات التي انتهكوها السيادة بلادهم.
كما أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلى أن على إسرائيل وخلفائها “انتظار ردنا التالي” على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مشددا على أنه “لا يوجد أي نقاش أو جدل حول هذا الموضوع”.
إيران تقع بين السلام والحرب
وعلى المستوى الاستراتيجي، يبدو أن طهران ليس أمامها سوى خيار واحد، يتوافق مع شكل ومضمون اغتيال هنية، وهو الانتقال إلى ما يشبه النسخة الثانية من عملية الوعد الحق، أي الهجوم المباشر والمعلن والرسمي. من قبل الحرس الثوري ضد أهداف داخل إسرائيل، ولكن مع وجود ثلاثة محددات جديدة إذا أرادت إيران الحفاظ على مفهوم وآثار ردها الاستراتيجي من خلال استخدام الأسلحة المتطورة التي لم تستخدمها في النسخة الأولى من “الوعد الحق” العملية، والتخلي عن فكرة الهجوم النظيف وعدم استبعاد مبدأ إراقة الدماء داخل إسرائيل وضرورة موازنة الرد الحقيقي والفعال دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة.