الخليج

تحركات مصرية لـ «وقف تصعيد» الحرب المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط

تكثف مصر جهودها الدبلوماسية لاحتواء التوتر القائم بين إيران وإسرائيل ومنع التصعيد العسكري المتوقع بين الجانبين خلال الساعات المقبلة وسط الحرب المستعرة بينهما. أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عدة اتصالات مع نظرائه على المستويين الإقليمي والدولي، تركزت جميعها حول تسريع إنهاء الحرب في الشرق الأوسط، وتكثيف الجهود لتجنب تصعيد العنف وعدم الاستقرار في المنطقة ورفض القرار الإسرائيلي. سياسة القتل وانتهاك سيادة دول المنطقة.

وركز عبد العاطي، في حديثه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، على وقف التصعيد وحماية المنطقة من مخاطر توسع الصراع. كما تحدث مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وشدد الجانبان على أهمية ضرورة التوصل إلى حل الدولتين الذي يؤدي في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بدول المنطقة، أجرى وزير الخارجية المصري محادثات مع وزراء خارجية لبنان والعراق وإيران، وتركزت الاتصالات على ضرورة اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها أن تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى الاستجابة لجهود إنهاء الحرب وإنهاء الحرب. وندعو كافة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس من أجل تجنب تصعيد الصراع في ضوء السياسة القاتلة التي تنتهجها إسرائيل حاليا وما ينجم عنها من توترات وردود أفعال تؤدي إلى خروج الوضع الأمني عن نطاق السيطرة.

يترقب العالم بفارغ الصبر الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، مع تزايد المخاوف من صراع أوسع بين طهران وتل أبيب.

قال مصدر مصري مسؤول لـ«بوابة البلد»، إن القاهرة رفعت كافة الإجراءات الأمنية على حدودها، سواء البرية أو الجوية أو البحرية، تحسبا لعملية عسكرية محتملة بين إيران وإسرائيل، مؤكدا أن زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة إلى إحدى وحدات التدريب الأساسي للقوات المسلحة رسالة اطمئنان لقدرة الجيش المصري على مواجهة أي تحدي ومسعى القائد العام للقوات المسلحة المصرية إلى التحسن استمرار نظام الإعداد العسكري وتأهيل الجنود أخلاقيا وأكاديميا.

وقال المصدر إن الاتصالات التي قامت بها مصر تعكس التحركات على كافة المستويات للقضاء على التوترات والتصعيد ومنع المنطقة من الانزلاق إلى حافة الهاوية، وأن هناك حاجة إلى تحرك شامل لمنع هذا التصعيد. ليس على المستوى العسكري فحسب، بل أيضا لمعالجة أسباب التصعيد من جذوره، بما في ذلك ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وطلبت مصر من جميع شركات الطيران التابعة لها تجنب المجال الجوي الإيراني خلال الساعات المقبلة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. كما حذرت كلا من إسرائيل وإيران من أنها لن تشارك في التصعيد الحالي، وشددت على الجهود المستمرة لخفض مستويات التوتر. وأبلغت القاهرة طهران بأنها ستغلق مجالها الجوي أمام الأعمال التي من شأنها أن تشكل تهديدا للوضع، كما أوضحت لـ”تل أبيب” عبر وفدها الأمني الذي زار القاهرة السبت الماضي أن الأمر لن يكون كذلك. وسيشارك جزء من المحور العسكري في صد الهجوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى