الخليج

فلسطين تطالب «الجنائية الدولية» بإصدار مذكرة اعتقال بحق وزير إسرائيلي

وبينما أدان الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا تصريحاته المتطرفة، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الأربعاء)، المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، لدعوته إلى تجويع مليوني فلسطيني حتى الموت في عام 2016. غزة، كما أن تصريحات سموتريش هي تعبير عن سياسة إبادة جماعية.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، إن تصريحات سموتريتش تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، خاصة وأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هو عضو فيها، لم تدين هذه التصريحات وذكرت أنها ناشدت وطلبت المحكمة الجنائية الدولية اتخاذ إجراءات فورية ضد سموتريش.

ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الموقف ومقاطعة الوزير الإسرائيلي سموتريش الذي قال في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية: “لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني عبر التجويع، حتى لو كان ذلك بثمن بخس”. عادلة وأخلاقية حتى عودة رهائننا”، مجددًا معارضته لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وفي الوقت نفسه، أدان الاتحاد الأوروبي هذه التصريحات واعتبرها جرائم حرب. وشددت في بيان للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على أن هذه التصريحات تعتبر مخجلة وتتجاهل القانون الدولي والمبادئ الإنسانية.

وأشار بوريل إلى أن التجويع المتعمد للمدنيين يعد جريمة حرب، ودعا إسرائيل إلى الشفافية بشأن التقارير عن التعذيب في السجون، وخاصة سجن سدي تيمان.

أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية عن قلقه بشأن الأوضاع في السجون الإسرائيلية وسط تقارير عن انتهاكات خطيرة، بما في ذلك الهجمات على السجناء الفلسطينيين، وشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار.

من جانبها، أعربت فرنسا عن استيائها الشديد من التصريحات الفاضحة التي أدلى بها الوزير الإسرائيلي، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بأشد العبارات الممكنة.

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن بلاده تعتقد أنه لا يوجد أي مبرر لتصريحات الوزير سموتريش، وأكد أن التجويع المتعمد للمدنيين يعتبر جريمة حرب.

ويعيش الفلسطينيون وضعا مأساويا في ظل حرب إسرائيل على غزة، والتي أدت حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى استشهاد أكثر من 39699 مدنيا وإصابة 91722 آخرين، إضافة إلى أربع مجازر راح ضحيتها 22 شهيدا، بحسب البيانات. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أصيب 77 شخصا خلال 24 ساعة، كما منع الاحتلال دخول المساعدات والإمدادات إلى القطاع المحاصر منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى