الخليج

بعد الإعلان عن تصفيته..من يخلف نصرالله؟

ننتظر اعتراف حزب الله باغتيال أمينه العام حسن نصر الله، في أعنف عملية إسرائيلية في مقر القيادة المركزية للحزب، والتي هدفت إلى تصفية نصر الله بشكل مباشر، سيعترف بها الجميع، بما في ذلك الفاعلون الإقليميون والدوليون والفاعلون على الأرض. والانخراط في مواجهة واقع يفرضه التفوق العسكري. الإسرائيلي الذي هزم منظمة حزب الله، وتحديداً أمينها العام، والذي هيمن على اللعبة لعقود من الزمن بفلسفتي «توازن الرعب» و«قوة الردع» وغيرها من المصطلحات التي غذتها.

وفي عام 2023، توقع الجنرال الإسرائيلي موشيه العاد انتخاب رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين أمينا عاما جديدا في حال حدوث طارئ يواجه حسن نصر الله.

ولا يزال هذا الاسم حاضرا في أذهان الإسرائيليين. أدرك محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة يديعوت أحرونوت آفي يسسخاروف خلال الساعات القليلة الماضية أن الطريقة الوحيدة لتغيير الوضع الحالي هي ضرب (نصر الله). مضيفًا: من المرجح أن يمهد الإلغاء الطريق لحل سريع نسبيًا. ولكن الحقيقة يجب أن تُقال هنا أيضاً: لا يوجد حل سحري.

لقد افترض أن خليفة نصر الله المحتمل هو هاشم صفي الدين وأنه قد يكون أكثر تطرفاً من نصر الله. تماماً كما حدث في الحزب بعد أن اغتالت إسرائيل عباس الموسوي عام 1992.

فلماذا هاشم صفي الدين؟

ومنذ عام 1994، كان الرجل يستعد لخلافة نصر الله، وجاء من قم إلى بيروت ليترأس المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. وأشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

وكان صفي الدين ظل نصر الله بامتياز ونائبه داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، سيطر الرجل على كل الملفات الحساسة اليومية، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركا الملفات الاستراتيجية في يد حسن نصر الله. ووفقاً لصحيفة إيرانية خلال حرب تموز، تم تصوير صفي الدين أيضاً كخلفية لنصر الله قبل 16 عاماً.

وما يزيد من احتمالات اختيار صفي الدين حالياً خلفاً لنصر الله هو المسار الغريب المتشابه بين الرجلين داخل الحزب.

ولا توجد معلومات على الصعيدين اللبناني والداخلي عن صفي الدين، إذ ظل مجهولا في الأوساط السياسية اللبنانية لفترة طويلة، لكن الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله دفعته إلى الظهور في المناسبات الحزبية، خاصة في جنازات أعضائها. والقادة الذين قتلوا في لبنان أو أثناء قتال الحزب في سوريا.

تم تعيين حسن نصر الله أميناً عاماً لحزب الله عام 1992 عن عمر يناهز 35 عاماً. وقتلت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر في 16 فبراير 1992 في منطقة النبطية بجنوب لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى