العالم

السودان: قرار تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق تحامل على الجيش

ورفضت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، تمديد مهمة بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، معتبرة أن القرار متحيز ضد الجيش.

 

قرر مجلس حقوق الإنسان، الأربعاء، بأغلبية بسيطة، تمديد مهمة تقصي الحقائق، إذ وافقت 23 دولة على التمديد، ورفضته 12 دولة وامتنعت مثلها عن التصويت، فيما كانت المفاجأة أن الإمارات صوتت مع الرافضين للقرار رغم العلاقات المتوترة بين البلدين.

 

وقالت وزارة الخارجية في بيان حصلت عليه “سودان تربيون” إنها تجدد “رفضها القاطع لقرار مجلس حقوق الإنسان بشأن بعثة تقصي الحقائق في السودان، والذي لم يتم التصويت عليه بأغلبية الأعضاء”.

التحيز الشديد ضد الجيش

وشددت على أن القرار يتضمن تحاملا شديدا ضد الجيش ولم يأخذ في الاعتبار أولويات السودان وهي إنهاء التمرد ووقف الفظائع المستمرة وإخلاء منازل المواطنين والأعيان المدنية وتقديم المساعدة وفقا لتيسير قانون جدة. تصريح.

 

في 11 مايو/أيار 2023، وقع الجيش وقوات الدعم السريع على إعلان جدة بشأن حماية المدنيين والأعيان المدنية والامتناع عن الهجمات على الأهداف المدنية حيث كان من المقرر وضع وقف لإطلاق النار، لكن هذه الخطوة لا تزال متعثرة.

 

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن نتيجة التصويت لصالح قرار تمديد ولاية البعثة تعكس الخلاف الحاد داخل مجلس حقوق الإنسان حول ما يؤكد عدالة موقف السودان.

 

وشددت على التزام الحكومة السودانية بتعزيز حقوق الإنسان في البلاد، فضلا عن التزام الجيش والقوات المسلحة النظامية بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

 

واعتبرت اللجنة القانونية وحقوق الإنسان التابعة لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” توسيع ولاية البعثة خطوة مهمة في دعم حقوق الإنسان والعدالة وحماية المدنيين ومنع الإفلات من العقاب.

 

ودعت الجيش وقوات الدعم السريع إلى التعاون الكامل مع البعثة وتمكينها من تنفيذ تفويضها وتسهيل عملها على الأرض وضمان تحقيق العدالة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

وخلصت بعثة تقصي الحقائق في تقرير مقدم إلى مجلس حقوق الإنسان إلى أن الجيش وقوات الدعم السريع وحلفائهم مارسوا أنماطا واسعة من الانتهاكات.

 

وأوصت البعثة بنشر قوة مستقلة لحماية المدنيين، وتوسيع نطاق حظر الأسلحة القائم في دارفور ليشمل كل السودان، وتوسيع نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل كامل الأراضي السودانية من خلال إنشاء آلية قضائية دولية منفصلة.

 

وأيدت حملة تجديد تفويض البعثة القرار ووصفته بأنه خطوة مهمة في دعم حقوق الشعب السوداني وتعزيز جهود التحقيق والمساءلة والمساهمة في إنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.

 

في 11 أكتوبر 2023، أنشأ مجلس حقوق الإنسان بعثة مستقلة للتحقيق وتحديد حقائق وأسباب جميع انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات المرتكبة ضد اللاجئين، في سياق الصراع المستمر في السودان.

 

وتشمل ولاية البعثة جمع وتحليل الأدلة على الانتهاكات وتحديد الأفراد والمنظمات المسؤولة عن الانتهاكات، فضلا عن تقديم توصيات بشأن التدابير اللازمة لضمان المساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى