أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الهجوم على بلدة مجدل شمس في الجولان المنسوب لحزب الله اللبناني، دون تقديم تفاصيل عن المواضيع التي تم بحثها.
وأضاف كاتس في تصريحات للقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية: “لا شك أن حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمراء ونحن نقترب من لحظة حرب شاملة”، بحسب تايمز أوف إسرائيل.
إسرائيل على شفا حرب شاملة مع حزب الله
إسرائيل تعود إلى المفاوضات لإنهاء الحرب بثلاثة مجازر
وتابع كاتس: “ليس لدي أدنى شك في أننا سندفع الثمن”، لكنه أكد أن “إسرائيل ستطالب حزب الله بثمن أعلى”.
كما زعم وزير الخارجية الإسرائيلي أن تل أبيب ستحظى “بالدعم الكامل” من أمريكا وأوروبا.
حزب الله اللبناني هو المسؤول عن الصاروخ
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي مسؤولية حزب الله اللبناني عن الصاروخ الذي أصاب ملعبا لكرة القدم في مدينة مجدل شمس في هضبة الجولان، ما أدى إلى سقوط قتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم السبت: “بناء على تقييم الوضع في جيش الدفاع الإسرائيلي والمعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها، فمن الواضح أن حزب الله الإرهابي يقف وراء إطلاق الصاروخ الذي أصاب كرة قدم”. “جميعهم مدنيون، ومن بينهم أطفال”.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “يجري حاليا مزيدا من المشاورات الأمنية مع سكرتيره العسكري الكولونيل رومان جوفمان وسيجري تقييما للوضع الأمني في وقت لاحق مع جميع رؤساء المؤسسة الدفاعية”.
من جهته، أكد حزب الله اللبناني أنه لا علاقة له بقصف بلدة مجدل شمس في الجولان، والذي أدى إلى مقتل عدة أشخاص يعتقد أنهم سوريون.
وقال مسؤول حزبي لـ”سبوتنيك”، اليوم السبت: “ننفي أي هجمات على الجولان السوري المحتل ولا علاقة لنا بقصف مدينة (مجدل شمس)”.
منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت التوترات في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو حزب الله اللبناني النار على مواقع بعضهم البعض في المناطق الواقعة على طول الحدود بشكل يومي.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عندما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع، بدء عملية طوفان الأقصى. تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من غزة، واقتحمت قواتها البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي، معظمهم من المستوطنين، وأسر حوالي 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان رسمي للحرب على قطاع غزة، بدءاً بغارات جوية مدمرة وعمليات عسكرية برية لاحقة داخل غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين.