حذر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في تصريحات صحفية لرويترز من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية وشدد على خطورة التصعيد العسكري في المنطقة.
وقال بوحبيب: “إن أي هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان لن يكون مجرد صراع محلي، بل سيؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. وإننا نحذر من تأثير هذه التصرفات غير المسؤولة، والتي قد تجر المنطقة برمتها إلى دوامة من العنف والدمار”.
وأضاف بوحبيب أن لبنان يسعى دائما للحفاظ على السلام والاستقرار لكنه لن يتوانى عن الدفاع عن سيادته وأمن مواطنيه. وأكد أن الحكومة اللبنانية تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة والشركاء الدوليين لمنع التصعيد وضمان الهدوء في المنطقة.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن أي اعتداء إسرائيلي يقابل برد حاسم وأن المقاومة اللبنانية مستعدة للدفاع عن البلاد في حال تعرضها لهجوم. وقال: “نحن ملتزمون بالدفاع عن بلادنا وشعبنا وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحمايتهم”.
ويواجه سموتريتش احتجاجات عندما يصل إلى مجدل شمس لحضور جنازة الضحايا
وذكر موقع “واللا” الإخباري أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش واجه احتجاجات واسعة النطاق عندما وصل إلى مجدل شمس لحضور جنازة ضحايا الهجوم الأخير على المدينة.
وقال الموقع إن مجموعة من السكان الغاضبين تجمعوا عند مدخل البلدة وعبروا عن استيائهم من سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الأوضاع الأمنية في المنطقة. ورفع المتظاهرون لافتات تدين القيادة السياسية وتطالب بتحسين الإجراءات الأمنية لحماية سكان مجدل شمس.
وقال أحد المتظاهرين لموقع “واللا”: “نحن نعيش تحت تهديد مستمر وحكومة سموتريش لم تفعل شيئًا لحمايتنا. وجوده هنا اليوم هو مجرد محاولة لتحسين الصورة بينما تستمر معاناتنا”.
وأشار الموقع إلى أن الشرطة تدخلت سريعا لاحتواء الوضع والتأكد من سلامة الوزير والوفد المرافق له، ما أدى إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وقال سموتريتش في تصريحات صحفية: “أتفهم غضب السكان وأشاركهم حزنهم. ملتزمون بالأمن والاستقرار في مجدل شمس وجميع المناطق المتضررة. وسنعمل على تحسين الظروف الأمنية وتعزيز إجراءات حماية المدنيين”.
