المسلمون الأمريكيون بين خيارات محدودة: “لا هاريس ولا ترامب”
نشرت وكالة رويترز اليوم استطلاعاً للرأي أظهر تحولاً كبيراً بين الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين. وكشفت عن الغاضبين من موقف واشنطن الداعم لحرب غزة، حيث بدأ الكثير منهم يبتعدون عن دعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. لدعم مرشح حزب الخضر جيل شتاين.
وقد وجد الاستطلاع، الذي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) في أواخر أغسطس، ونشر في سبتمبر، أن 40% من الناخبين المسلمين في ميشيغان، حيث توجد جالية عربية أمريكية كبيرة، يفضلون ستاين. وفي حين حصل دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، على 18%، جاءت هاريس في المركز الأخير بنسبة 12%.
كما وجد الاستطلاع، الذي أجري عبر رسالة نصية قبل أسبوعين من مناظرة هاريس-ترامب في 10 سبتمبر، أن هاريس تتقدم على ترامب بنسبة 29.4%، مقابل 11.2% للمرشح الجمهوري، بينما مال 34% من الناخبين إلى دعم مرشحي الطرف الثالث مثل شتاين الذي حقق 29.1٪.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي شمل 1155 ناخبًا مسلمًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أن هاريس كانت الخيار الأول للناخبين المسلمين في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا، بينما تقدم ترامب في نيفادا بنسبة 27%، متفوقًا بفارق ضئيل على هاريس.
جدير بالذكر أن حزب الخضر ممثل في قوائم الناخبين في معظم الولايات التنافسية، باستثناء ولايتي جورجيا ونيفادا، حيث يخوض الحزب معركة قانونية حول إدراجه في قوائم الناخبين.
وفي أريزونا وويسكونسن، وهما ولايتان متأرجحتان تضمان عددًا كبيرًا من السكان المسلمين، اكتسبت شتاين ميزة على هاريس، حيث سبق أن هزم بايدن ترامب بفارق ضئيل في تلك الولايات في انتخابات عام 2020.
من جهتها، أعلنت حركة “Uncommited” الخميس أنها لن تدعم هاريس رغم معارضته لترامب ولن توصي بالتصويت لطرف ثالث. وأشارت إلى أن ترامب قد يسرع عمليات القتل في غزة إذا أعيد انتخابه، لكن هاريس لم تستجب لدعوات الحركة للقاء الأمريكيين من أصل فلسطيني الذين فقدوا أقاربهم في غزة، كما أنها لم تظهر أي استعداد للتحدث علنًا لمناقشة الأمر. حظر تسليم الأسلحة إلى إسرائيل.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حملة هاريس أن المرشحة الديمقراطية تريد كسب ثقة جميع الناخبين وملتزمة بتوحيد البلاد، إضافة إلى التزامها بمواصلة الجهود لإنهاء الحرب في غزة.