ووسط تجدد الهجمات على عدة مناطق لبنانية، أكد الجيش الإسرائيلي، أمس (السبت)، مقتل القيادي الكبير في حزب الله، نبيل قاووق، في غارة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال مصدر مقرب من الحزب، إن “غارة إسرائيلية استهدفت عضو المجلس المركزي نبيل قاووق في حي السلام”.
نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، شجرة التسلسل القيادي العسكري لحزب الله عقب اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، وكان كل من فيها يحمل علامة “تم القضاء عليه”، باستثناء فرد واحد هو أبو علي رضا. ويلقب بـ”الحاج أبو الحسين”، ويتولى قيادة وحدة “بدر”، أحد أبرز التشكيلات العسكرية في حزب الله. ويقال إنه تولى قيادة وحدة النخبة الرضوان خلفا لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر الماضي.
وهو ينتمي إلى الجيل الثالث من قادة الحزب وقد حصل على تدريب عسكري متقدم. ونادرا ما يخرج إلى الأماكن العامة، وعندما يظهر يخفي أو يغطي وجهه لشرح المهام أو الأهداف أو المعلومات العسكرية المتعلقة بالحزب.
استهدفت الطائرات الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، عدة أهداف في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن القوات الجوية قصفت العشرات من مواقع حزب الله في لبنان، بما في ذلك منصات إطلاق إسرائيلية ومستودعات أسلحة وبنية تحتية.
وأضاف أن القوات البحرية اعترضت مقذوفا لدى اقترابه من إسرائيل من منطقة في البحر الأحمر وأن ثمانية قذائف أخرى أطلقت من لبنان أصابت منطقة مفتوحة.
وفي بيروت، أمضت العائلات النازحة ليلتها على المقاعد في منطقة خليج الزيتونة التي تضم عددا من المطاعم والمقاهي الراقية المطلة على البحر في العاصمة. إنه المكان الذي يقوم فيه أعضاء شركات الأمن الخاصة عادةً بإبعاد المتسكعين، لكن لم يكن هذا هو الحال صباح يوم الأحد.
من جانبه، أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم عملية طارئة لتوفير الغذاء لما يصل إلى مليون شخص متضرر من النزاع في لبنان.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال نصر الله بأنه خطوة ضرورية “لتغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات قادمة”.
