عراقجي يحدد شرطين وضعتهما إيران لتوقيع هدنة بين إسرائيل وحزب الله
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده تدعم أي وقف إطلاق نار يتوصل إليه لبنان طالما تقبله المقاومة اللبنانية وتحترم حقوق الشعب اللبناني وتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي: “فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في لبنان، تحدثت مع المسؤولين اللبنانيين ونحن على اتصال مع دول أخرى. ونحن ندعم الجهود المبذولة شرط أن تحترم المقاومة وتقبلها أولاً وتحقق حقوق الشعب اللبناني. ثانياً، أنها تتزامن مع وقف كامل لإطلاق النار في غزة.
وأضاف: «الأوضاع في لبنان ليست طبيعية، فزيارتي لبيروت ستكون طبيعية.. ووجودي في بيروت التي تتعرض للقصف في أي لحظة، دليل على أن طهران بكل ثقلها إلى جانب حزب الله». “.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران سترد بقسوة أكبر على أي تحرك من جانب إسرائيل ضد إيران، قائلا: “خلافا للكيان الصهيوني الذي يستهدف المراكز الإنسانية، قمنا فقط بمهاجمة المراكز العسكرية والأمنية المرتبطة بهذا الكيان”.
وذكر وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لا تنوي مواصلة الهجمات ما لم تتخذ إسرائيل إجراءات أخرى ضد إيران، وتابع: “ردنا على أي تحرك ضدنا سيكون أكثر شدة وسيكون ردنا بالتأكيد متناسبا ومحسوبا بالكامل”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي، أنه نفذ هجوما على إسرائيل بعشرات الصواريخ.
ويأتي الهجوم “بعد فترة طويلة من الالتزام بضبط النفس”، بحسب الحرس الثوري الإيراني، وردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو/تموز واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وحزب الله. أحد عناصر فيلق القدس الإيراني اللبناني، عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر.
وقال الحرس الثوري في بيان له إن “القواعد والمقرات الرئيسية للكيان الصهيوني تعرضت لهجوم بعشرات الصواريخ الباليستية”.
وأضاف البيان: “إذا رد الكيان الصهيوني على الهجمات الإيرانية فإنه سيواجه المزيد من الهجمات العنيفة”. وأوضح أن موجة من الهجمات نفذت ضد مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية، سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.