اخبار مصر

وزير الطيران يكشف عن خطط التوسع التنموية للمطارات المصرية

دكتور. اجتمع سامح الحفني وزير الطيران المدني مع هيئة تحرير شئون الطيران المدني بحضور الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمحاسب مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، والطيار أحمد منصور رئيس الشركة المصرية للمطارات.

دكتور. وناقش سامح الحفني رؤية التوسع والتطوير التي تنتهجها المطارات المصرية حاليا، مشيرا إلى أننا على أعتاب مرحلة جديدة، تماشيا مع توجيهات الدولة المصرية، ومشاركة القطاع الخاص في كافة المجالات لتعزيز بما في ذلك قطاع الطيران المدني، حيث تمت مناقشة النقاط التالية في الاجتماع:

وفي مقدمة خطة الوزارة الاهتمام بتحسين مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمسافرين بالمطارات المختلفة، فضلاً عن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجال إدارة وتشغيل المطارات المصرية، وهو ما يوصف بـ وهي المرحلة الأهم، حيث يتم اختيار خبير – أو شركة استشارية لاستخدام البيانات التشغيلية والإدارية لتحديد أفضل وأنسب الأساليب لاختيار أفضل الأنظمة الواجب اتباعها بما يحقق المنفعة العامة ويزيد العوائد الاقتصادية للدولة ويشير العمل على ذلك إلى أن مشاركة القطاع الخاص أمر ضروري ولا مفر منه لتحسين النظام من خلال تطوير البنية التحتية للمطار، ويشير إلى أن مشاركة القطاع الخاص في الإدارة، بالإضافة إلى نقل العوامل المختلفة، سيخفف العبء عن تجارب الدولة المصرية، ويؤكد أن قطاع الطيران المدني لديه بالفعل خبرة كبيرة مع القطاع الخاص. ويشمل ذلك تجربة مطار مرسى علم الذي يقوم بتشغيل نظام BOT من خلال اتفاقية امتياز مع شركة خاصة أثبتت نجاحها، بالإضافة إلى الشراكات الإستراتيجية مع الشركات العالمية المنفذة مع شركة مصر للطيران للصيانة والأسواق الحرة.

وهذا يضاف إلى تجربة سابقة مع مطار القاهرة الدولي الذي سعت إلى مشاركة القطاع الخاص في الإدارة والعمليات من قبل شركة ألمانية، ومع شركة فرنسية لإدارة خمسة مطارات مصرية (الغردقة، شرم الشيخ، الأقصر). وأسوان وأبو سمبل).

وتستخدم هذه التجارب بهدف تحقيق أفضل وأفضل عائد اقتصادي مقارنة بالمطارات الدولية الأخرى. دكتور. وأكد سامح الحفني أن جميع المطارات المصرية ليست للبيع بل هي أصول مملوكة للدولة بالكامل وتخضع للسيادة المصرية، وأن الإدارة والتشغيل لا تعني البيع بل إدارة الأنشطة التجارية داخل المطارات، حيث تنفذ الدولة المصرية استراتيجية متكاملة تقوم على عدة محاور رئيسية؛ ويشمل ذلك تطوير وزيادة كفاءة المطارات المصرية وزيادة طاقتها الاستيعابية بما يتوافق مع المعايير الدولية، بهدف تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين عبر المطارات.

وفيما يتعلق بخطة التوسعة لمنظومة المطارات المصرية، أشار إلى أنها ستتم وفق متطلبات الأولوية للكثافة التشغيلية الفعلية لمواكبة الحركة الجوية والسياحية المتوقعة لهذه المطارات، حيث أن الطاقة الاستيعابية لبعضها ويجري توسيع وزيادة المطارات، وأبرزها مطار القاهرة الدولي، ومطار الغردقة، ومطار العلمين، ومطار سفنكس ثم مطار شرم الشيخ الدولي.

وأضاف أن الطاقة القصوى لمطار القاهرة الدولي تبلغ 28.250 مليون مسافر سنويا وأن عدد الركاب الذين يستقبلهم المطار عام 2023 سيقترب من هذا العدد إلى 30 مليون مسافر سنويا من أجل استيعاب المزيد من الركاب. وتتوافق الحركة الجوية المتوقعة مع رؤية الدولة المصرية لاستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

تم إنشاء مطار سفنكس الدولي بطاقة استيعابية (300) مسافر في الساعة وإجمالي (380) ألف مسافر سنوياً بمساحة (3600 متر مربع) وذلك من أجل تعزيز الحركة السياحية لمصر من أجل زيادتها وتم توسيع عدد الركاب وتوسيع مبنى الركاب إلى طاقة استيعابية (900 راكب/ساعة) بإجمالي مليون ومئتي ألف مسافر سنوياً ومجهز بأحدث التقنيات العالمية لتشغيل المطارات الدولية.

✔️ من المخطط تطويرها مستقبلاً لمواكبة كثافة الحركة السياحية المتوقعة، خاصة أنها في موقع جغرافي محدد لخدمة سكان محافظات الجيزة والفيوم والمنيا وبني سويف والمنوفية ولتخفيف الازدحام على مطار القاهرة، مع بهدف تقديم منتج سياحي جديد نظرا لقربه من الأهرامات والمواقع الأثرية، تزامنا مع افتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب.

وعن مطار برج العرب الدولي: أوضح أنه تم استلام مبنى الركاب الجديد من قبل الشركة المنفذة ويعتبر إضافة جديدة وخطوة واعدة لمنظومة المطارات المصرية وتحويلها إلى نظام مطار صديق للبيئة يتماشى مع المعايير التي وضعتها المنظمة اعتمدت أهداف التنمية المستدامة وتشير الدولة المصرية إلى أن “مبنى الركاب رقم 1” تم افتتاحه عام 2010 على مساحة 24 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 1,200,000 مسافر، بمساحة تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع، وكان تشييده أول مبنى صديق للبيئة تم إنجازه بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) للمساعدة في تقليل الازدحام الجوي وحركة الركاب الناجم عن المبنى القديم؛ المبنى قيد التشغيل التجريبي حالياً ويتسع لـ 4,800,000 مسافر سنوياً بمساحة إجمالية تبلغ 36,000 متر مربع. ومن المقرر أن يتم الافتتاح في شهر نوفمبر القادم، لتكون الطاقة الإجمالية للمطار (6 ملايين مسافر) سنوياً.

وفيما يتعلق بمطار العلمين الدولي الذي يقع بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال غرب مصر وعلى بعد 12 كيلومترا من منطقة الضبعة، أكد الوزير أنه يتم طرح العديد من الدراسات لتوسعته وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى طاقته الحالية 400 مسافر. كل ساعة. يتمتع المطار بموقع ممتاز ويخدم مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي. ونظراً لأعمالها التطويرية التي ساهمت في زيادة طاقتها الإجمالية إلى مليون مسافر سنوياً، مما ساعد على استيعاب حجم الحركة السياحية المتوقعة لمدينة العلمين الجديدة وزيادة قيمتها كوجهة سياحية عالمية، فقد أصبحت وجهة سياحية عالمية. رمز التكامل في كافة مجالات التنمية وجعلها مركزا هاما يجمع بين الترفيه والسياحة وسياحة المهرجانات والتنمية الاقتصادية.

ويتزامن إنشاء مطار رأس الحكمة مع جهود الدولة المصرية لجعل مشروع رأس الحكمة أحد أهم المشاريع الاستثمارية والتنموية في المنطقة، حيث يمثل خطوة حاسمة في ترسيخ مكانة رأس الحكمة كمطار رائد جديد ستمتد على مساحة 44 كيلومترًا من ساحل البحر الأبيض المتوسط

مدينة متكاملة من هذا النوع لأنها تهدف إلى تطوير مدينة بمساحة 170 مليون متر مربع أي أكثر من 40600 فدان والمقصود بها أن تكون مدينة عالمية على أعلى مستوى لتجذب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافي يسافرون معها ويأتي الانتهاء من هذه المدينة الضخمة إلى مصر حيث تم الاتفاق على بناء مطار دولي جنوب المدينة، والذي بدوره سيساعد في تحفيز التنمية الاقتصادية التي ستشهدها هذه المنطقة السياحية الجديدة. كما سيستقطب المطار العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، والتي بدورها ستساعد في تحفيز قطاع السياحة.

وأشار أيضًا إلى أن هناك اتجاهًا لتوسيع سعة الشحن الجوي المصري بمطار القاهرة الدولي. خاصة وأن هناك دراسات حول إنشاء مدينة لوجستية لتحسين حركة التجارة ونقل البضائع والعبور في إطار تحويل مطار القاهرة الدولي إلى مطار مركزي، مما يجعل مصر البوابة الأولى لأفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال. وستركز منطقة الشرق على الشحن الجوي وحركة التجارة العالمية ويشير في هذا السياق إلى أن هناك رؤية تم وضعها قبل عام في 2008 تستهدف 2 مليون طن من البضائع، لكننا حتى الآن لم نحقق سوى 300 ألف طن من البضائع. وأكد الوزير أن الرؤية الإستراتيجية للدولة تتمثل في التوسع وزيادة حجم الصادرات.

كما أوضح الوزير أن قطاع الطيران المدني له فرعين رئيسيين يعملان تحت مظلة منظومة متكاملة ويسهمان في التنمية الاقتصادية الشاملة لهذه المؤسسة الحيوية، متمثلتين في شركة مصر للطيران القابضة والشركة القابضة للمطارات والمراقبة الجوية، باعتبارهما محورين يدعمان الاستدامة والتنمية الشاملة المنشودة، لافتاً إلى أنه خلال الفترة المقبلة ستكون هناك إجراءات إعادة هيكلة لبعض الشركات لتكون أكثر إنتاجية ولتقدم أفضل الخدمات بكفاءة وربحية وتعظيم العوائد الاقتصادية المرجوة. وبالإضافة إلى دور نظام الملاحة الجوية فهو المحرك الرئيسي لإدارة وأمن المجال الجوي المصري، حيث يعمل بشكل منسق ومتكامل مع نظام المطارات المصرية في قطاع الطيران المدني.

وتعليقاً على أهمية العنصر البشري في قطاع الطيران المدني، أشاد وزير الطيران المدني بالكوادر البشرية المتميزة ذات الكفاءة العالية التي يتمتع بها القطاع ودورها الفعال في تحقيق الإنتاجية المطلوبة والتي تعتبرها الوزارة أولوية قصوى في هذا القطاع. بالإضافة إلى تطوير مستوى المعدات والمرافق والأنظمة، بل الاهتمام أيضًا بتنمية وتحسين مهارات العاملين في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الدولة المصرية تحمي العمال ولا تضر أو تهمل أيًا منهم، وخير دليل على ذلك. وهذا ما شهدناه خلال أزمة كوفيد-19 وتأثيرها السلبي الذي أثر بدوره على الشركات العالمية الكبرى، لكنه لم يترك دون معالجة لأي عامل في القطاع.

وأشاد بدور ضباط المراقبة الجوية على أدائهم المتميز واحترافيتهم العالية، مما كان له الأثر الكبير على إدارة الحركة الجوية في كافة المواقف الطارئة غير العادية في الأجواء المصرية، حيث حدث تضاعف مفاجئ في عدد الرحلات الجوية في الأجواء المصرية. بسبب إغلاق المجال الجوي نظرا لحالة الطوارئ الملحوظة.

وفيما يتعلق بخطة التحول الرقمي، أشار إلى أن استراتيجية وزارة الطيران المدني والشركات التابعة لها تتمثل في تعزيز الرقمنة الحديثة لتسهيل تقديم خدمة العملاء، مما يدعم سرعة الخدمات ويحسن جودتها. وفي جميع المجالات، يتم إجراء تغييرات ثقافية وتشغيلية من خلال استخدام التقنيات الرقمية المبتكرة الأكثر توافقًا مع احتياجات العملاء المتغيرة. مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين الخدمات المقدمة لعملاء الوزارة وكافة الجهات التابعة لها سواء الداخلية أو الخارجية.

كما وجه وزير الطيران الشكر والتقدير للمهندس محمد سعيد محروس، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية السابق، على جهوده المخلصة خلال فترة عمله رئيسًا للشركة، قائلاً: «لقد أدى مهمته على أكمل وجه وكفاءة». مضيفا أننا جميعا رجال مراحل ولكل مرحلة متطلباتها. لقد قام بعمل رائع في الفترة التي تولى فيها منصبه، ونحن نعمل من أجل خير بلدنا، نبدأ من حيث توقف الآخرون، وشرعنا في مواصلة رحلتنا بإخلاصنا في العمل وتحقيق مهمتنا الوطنية استمر”، ويتمنى للمهندس أيمن عرب كل التوفيق في مسؤوليته الكبيرة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أننا أمام مرحلة جديدة لها أبعادها وأساليبها. وأننا ننتظر منه المزيد، التطوير والعمل بمنهج إداري متميز يساهم في تطوير وتقدم مطارات مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى