يعتقد أوفير فولك، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي للسياسة الخارجية، أن مقتل زعيم حماس يحيى السنوار يمكن أن يوفر فرصة لتأمين اتفاق لإطلاق سراح المعتقلين مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن فالك تأكيده على ضرورة العمل بسرعة نحو التوصل إلى مثل هذه الصفقة مع حماس.
ومع ذلك، أعرب بعض المسؤولين عن شكوكهم حول إمكانية تحقيق تقدم قصير المدى بعد مقتل السنوار. واعتقدت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن اغتيال السنوار من شأنه أن يعقد جهود المفاوضات بشكل كبير. كزعيم قوي في غزة ورئيس الجناح السياسي لحماس، كان السنوار بمثابة نقطة الاتصال الرئيسية، وفي غيابه ليس لديه عنوان واضح للحوار.
وقالت في تقريرها: “يجب على إسرائيل أن تجد بسرعة وسائل اتصال بديلة، سواء في غزة أو قطر أو أي مكان آخر، وهذا الوضع يتطلب دبلوماسية خلاقة وربما محاولات جريئة لحل هذه المشكلة الملحة والمؤلمة للغاية بسرعة”.
وأشار التقرير إلى أن القضاء على السنوار يتطلب أيضًا صياغة رؤية واضحة لمستقبل غزة. وحتى يوم أمس كان استمرار اضطهاد السنوار بمثابة مبرر لاستمرار العمليات العسكرية، والآن تغير الوضع، مع الإشارة إلى أن هذا يلعب دورًا بلا شك في بقاء حماس في غزة وقد يقودها شقيق السنوار. والآن الفرصة سانحة للبحث عن حل أكثر شمولاً، وقد يشمل ذلك إنشاء هيكل حكم جديد في غياب الرجل الذي حكم غزة بقبضة من حديد وجلب عليها هذه الكارثة.
