الأونروا: الجوع وانتشار الأمراض والنزوح معاناة مستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر
أكدت القائم بأعمال مدير المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إيناس حمدان، اليوم الاثنين، أن قطاع غزة يعاني باستمرار من الجوع وانتشار الأمراض والأوبئة والتهجير. منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، فقد حوالي 17.000 طفل أسرهم بشكل دائم.
وقالت إيناس حمدان في لقاء خاص مع قناة الحرة الأمريكية، إن العام الماضي شهد الكثير من الخسارة والدمار والظروف غير الإنسانية لسكان قطاع غزة، مضيفة أن غزة تشهد المأساة والمعاناة مستمرة على كافة الأصعدة .
وبينت أن هناك عدد كبير من الضحايا والجرحى الذين لا يمكن علاجهم في قطاع غزة، مؤكدة أن معظم المستشفيات في قطاع غزة خارج الخدمة والقطاع الصحي مستمر في التدهور، بالإضافة إلى المشاكل الأخرى المرتبطة بها، وصعوبة تقديم الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية بشكل عام.
وأشارت إلى أن قطاع غزة يشهد منذ أشهر زيادة مطردة في انعدام الأمن الغذائي. بسبب عدم قدرة المؤسسات على تقديم المساعدة الكافية.
وأضافت أن النساء الحوامل لا يستطعن الحصول على الرعاية الصحية الكافية أو الوصول إلى المستشفيات بسبب اكتظاظها بالضحايا، مضيفة أن غزة تواجه عددًا مروعًا من الغارات اليومية والقصف المستمر على قطاع غزة منذ عام كامل.
وتابع القائم بأعمال مدير المكتب الإعلامي للأونروا: “تحولت حياة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى نزوح مستمر منذ 7 أكتوبر من العام الماضي”، مشيرا إلى أنه صدر نحو 16 أمر إخلاء لمناطق القطاع في أغسطس.
وأوضحت أن نحو مليون و900 نازح يتكدسون في مناطق تسمى بالمناطق الإنسانية، وهي غير آمنة، مشددة على عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة، مما يؤثر سلبا على تقديم الخدمات والمساعدات وتأثير المساعدات الإنسانية التي تديرها الأونروا.
وأشارت إلى أن حوالي 11% فقط من مساحة قطاع غزة تعتبر إنسانية وموطن لأعداد كبيرة من النازحين تتركز في المناطق الوسطى والغربية والجنوبية، موضحة أنه من المستحيل أن تتمكن الفرق الإنسانية من توصيل الإمدادات والخدمات المتوقعة وصولها إلى مناطق القتال في أماكن عديدة بقطاع غزة.
وقالت أيضا إن الأونروا دفعت ثمنا باهظا خلال العام الماضي حيث تم تدمير حوالي 190 من منشآتها خلال القصف الإسرائيلي المستمر، الأمر الذي كان له تأثير كارثي على المساعدات الإنسانية وقدرتها على الوصول إلى أعداد أكبر من النازحين.
وأضافت إيناس حمدان أن الأونروا خسرت أكبر عدد من الموظفين العام الماضي، وهو 220 موظفا وموظفة. وبسبب القصف الإسرائيلي، هناك دعوات لاتفاق وقف إطلاق النار وضمانات لسلامة عمال الإغاثة الذين يقدمون المساعدات والخدمات الإنسانية.